بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
( السيدين ) والشيخ أبي القاسم جعفر بن سعيد المشتهر ب ( المحقق ) على الإطلاق ونظرائهم - فكم تركوا من الآثار الحديثية وكم حققوا في العلوم العقلية والنقلية وكم الفوا من الكتب الفقهية إلى أن وصلت النوبة إلى شمس فلك الفقاهة الإمام الهمام أول من لقب من بين فقهائنا العظام بآية الله الملك العلام ووصف على الإطلاق بكونه علامة الدهر في الأنام أبي منصور ( الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي ) أعلى الله مقامه الشريف فكم له من تأليف رشيق في العلوم العقلية و النقلية من كلام وحكمة وتفسير وحديث وفقه وأصول وساير أنواع العلوم فهو كما في ( الروضات ) و ( الكنى والألقاب ) علامة العالم وفخر نوع بني آدم أعظم العلماء شأنا وأعلاهم برهانا سحاب الفضل الهاطل وبحر العلم الذي ليس له ساحل جمع من العلوم ما تفرق في الناس وأحاط من الفنون بما لا يحيط به القياس رئيس علماء الشيعة ومروج المذهب والشريعة صنف في كل علم كتابا وآتاه الله من كل شئ سببا قد ملاء الافاق بمصنفاته وعطر الاكوان بتأليفاته انتهت إليه رياسة الامامية في المعقول و المنقول والفروع والأصول ( انتهى موضع الحاجة ) وكتبه الفقهية وإن كان كلهارشيقة مشتملة على فروع كثيرة والمزايا التي لا يحتويها كتب آخرين إلا أن كتابه ( القواعد ) من بين كتبه كان له بعض ما ليس للآخر منها ، لاشتماله على كثرة الفروع |9| في كل كتاب وباب ولذا صار مرجعا لأنظار الفقهاء العظام فأجالوا أفكارهم في شرحه وتعليقه ، كالسيد عبد المطلب المشتهر ( بالعميدي ) ابن أخت العلامة المعاصر لفخر المحققين المتوفى ( 754 ) مؤلف ( كنز الفوائد في حل مشكلات القواعد ) وكالمحقق الثاني الشيخ علي بن عبد العالي الكركي المتوفى ( 940 ) مؤلف ( جامع المقاصد ) وكالشيخ فخر الدين أحمد بن محمد بن رفاعة السبعي المتوفى ( 960 ) مؤلف كتاب ( سديد الأفهام في شرح قواعد الأحكام ) وكالشيخ محمد بن الحسن الاصبهاني المشتهر بالفاضل الهندي المتوفى ( 1137 ) مؤلف ( كشف اللثام ) وكالسيد محمد جواد العاملي المتوفى ( 1226 ) مؤلف ( مفتاح الكرامة ) وكالشيخ جعفر المشتهر بكاشف الغطاء المتوفى ( 1228 ) شارح بعض ( أبواب المكاسب ) وكالمولى علي القزويني المتوفى بعد ( 1281 ) ( 1 ) شارح ( كتاب الطهارة والصلوة ) وللشيخ نور الدين علي بن أحمد والد الشهيد الثاني شرح على القواعد وللمولى عز الدين عبد الله بن الحسين التستري المعاصر للمجلسي الأول تتميم على هذا الشرح في سبع مجلدات كما في المستدرك ( ج 3 - ص 414 ) وللشيخ حسين بن محيى الدين أحد مشايخ السيد الجزائري أيضا شرح على القواعد كما في المستدرك ( ج 3 - ص 406 ) وغيرهم من الشراح والمحشين كثير لم نتعرض لذكرهم خوفا من الاطالة ، و من أراد استقصائها فليطلب من مواضعها . وأقدمهم وأوليهم بالذكر ، ولده البار به حيا وميتا ، كما صرح به والده المعظم في غير واحد من كتبه ( الشيخ أبو طالب محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر ) مؤلف هذا الكتاب - إيضاح الفوائد - الذي أعطي لقب فخر المحققين تارة وفخر - الدين أخرى من والده ( قدس سرهما ) وكفى له بذلك فخرا ، فإنه أول من شمر لشرح إشكالات القواعد فكأنه أوضح الطريق لمن تأخر عنه . وإليك شرح بعض حاله : ( مولده ) - ولد في ليلة الإثنين نصف الليل تقريبا ليلة العشرين من جمادى الأولى ( 1 ) لم نعثر على سنة وفاته بعينها لكنه ذكر في خاتمة كتابه ( صيغ العقود ) أنه فرغ منه في سنة ( 1271 ) فوفاته بعد تلك السنة قطعا . |10| سنة الاثنتين والثمانين بعد الستمأة . ( نشأته ودراسته ) - كان مربى بتربية أبيه الشريف في حجره واشتغل عنده بالعلوم العقلية والنقلية كما صرح به هو في شرح خطبة القواعد بقوله : إني اشتغلت عند أبي بتحصيل العلوم من المعقول والمنقول وقرأت عليه كتبا كثيرة من كتب أصحابنا الخ - وكفى بمثل هذا المعلم والمربي لنيل مثل هذا المتعلم والمربى إلى أعلى الدرجات العلمية والكمالات النفسانية . ( اجتهاده ) - في روضات الجنات ما نصه : نقل الحافظ من الشافعية في مدحه إنه رآه مع أبيه في مجلس السلطان محمد الشهير ب ( خدابنده ) فوجده شابا عالما فطنا مستعدا للعلوم ذا أخلاق مرضية ربي في حجر تربية أبيه العلامة وفي السنة العاشرة من عمره الشريف فاز بدرجة الاجتهاد ( انتهى ) وفي ( الكنى والألقاب ) بعد عد جملة من فضائله قال : كفى في ذلك أنه فاز بدرجة الاجتهاد في السنة العاشرة من عمره الشريف - وبيانه على وجه يدفع به استبعاد من استبعد فوزه بدرجة الاجتهاد في تلك السنة ( أن ) والده العلامة أعلى الله مقامه قد ولد سنة ( 648 ) ه وفخر المحققين قد ولد سنة ( 682 ) ه وتأليف القواعد على ما صرح به