بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
1. انّ الاَسماء والصفات ليس للّه سبحانه، بل للمبدأ الاَوّل: -------------------- *( 310 )* والعلم بالتوحيد أسمى العلم * فاصغ لما قد نال منه فهمي فكلّما يجري على اللسان * من سائر الاَفكار والاَديان وسائر الاَسماء والصفات * للمُبدع الاَوّل لا للذات 2. توحيده سبحانه: وسائل يسأل هل هو واحد * أم أَحدُ حتى يصح الشاهد قلنا له الواحد مبدأ للعدد * والاَحد المبدي له الفرد الصمد والاَحد المبدع وهو الاَزل * والواحد المبدع وهو الاَوّل أوّل من قام بتوحيد الاَحد * ودلّ بالعلم عليه من جحد وصار للاَعداد أصلاً صدرت * عنه ومنه انبجست إذ ظهرت ^(1) * 9 * إبراهيم بن الحسين الحامدي ( ... ـ 557هـ) إبراهيم بن الحسين الهمداني الحامدي: من دعاة الاِسماعيليّة وعلمائهم في اليمن، عاصر الدّولة الصليحيّة فحينما قرّرت السيدة الحرّة أروى ـ من أميرات الدّولة الصليحيّة ـ أن تُفصل الدعوة عن الدّولة فصلاً تامّاً، عقدت موَتمراً لكبار السلاطين والدّعاة لانتخاب من يتولّى رئاسة الدّعوة، فوقع الاختيار على الداعي الذوَيب بن موسى الوادعي الهمداني (520 ـ 536هـ) ^(2)ليتولّى هذه المهمّة. ____________ 1. القصيدة الصورية:17، قسم المقدمة. 2. كذا في المصدر ، ولعلّ في التاريخ تصحيف . -------------------- *( 311 )* وبعد أُفول نجم الدّولة الصليحيّة بوفاة السيّدة الحرّة. أصبحت الدّعوة منظّمة دينيّة بحتة يرأسها الداعي ذوَيب بن موسى، ومن الطبيعي حسب ترتيبات الدّعوة الاِسماعيليّة أن يختار من بين الدعاة داعياً مأذوناً له يساعده في أعماله، فاختار إبراهيم بن الحسين بن أبي السعود الحامدي الهمداني، وهو من كبار الدعاة العلماء الذين أوجدتهم مدارس الدّعوة الاِسماعيليّة المستعلية الطيبية في اليمن. و لمّا توفي الذوَيب خلفه مأذونه إبراهيم داعياً مطلقاً للاِمام المستور، الطيّب ابن الآمر في اليمن وما جاورها من البلاد والهند والسند وذلك سنة 536هـ. وجعل الشيخ علي بن الحسين بن جعفر الانف القريشي العبثمي، مأذوناً له، فكان له معاضداً على أمره، قائماً بنشر الدّعوة في سرّه وجهره، ولم يعمّر علي بن الحسين طويلاً فقد وافته المنية في سنـة 554هـ، فاستعان الحامدي بابنه حاتم، حيث اتخذه مأذوناً له، ونقل مقرّه إلى صَنعاء، ثمّ أعلن عدم تدخله في سياسة الدولة، وواظب على دراسة العلوم،ونقل التراث العلمي الاِسماعيلي،وجمعه وتدريسه للدعاة التابعين لمدرسته، ووزّع الدعاة في بلاد اليمن والهند والسند، وفيه يقول الشاعر الحارثي: أبا حسن أنقذت بالعلم انفسا * وأمّنتها من طارق الحدثان فجوزيت بالحسنى وكوفيت بالمنى * ودمت سعيداً في أعزّ مكان عمرت بصنعا دعوة طيبية * جعلت لها أسّاً وشُدت مباني من كتبه: «كنز الولد» و«الابتداء والانتهاء»و «كتاب تسع وتسعين مسألة في الحقائق» و«الرسائل