بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید -------------------- 3 الفصول الغروية 1 الفصول الغروية في الأصول الفقهية *نام: * الفصول الغروية في الأصول الفقهية *مؤلف: * الأصفهاني الأيوانكيفي، محمد حسين |1| *مقدّمة الكتاب* بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم و به نستعينالحمد للَّه الّذي أرشدنا إلى معالم الشريعة و معارج اليقين و نوّر قلوبنا بزبدة من لوامع تمهيد قواعد الدّين و وفقنا التحصيل حاصلالقوانين الممهّدة لإيضاح مدارك شرعه المبين و الصّلاة و السّلام على من اصطفاه و اختاره على العالمين محمّد و آله الطيّبين الطّاهرينإلى يوم الدّين أمّا بعد فيقول المفتقر إلى رحمة ربّه الكريم محمّد حسين بن محمّد رحيم غفر اللَّه ذنوبهما و حشرهما مع محمّد و آله الطّاهرينصلوات اللَّه عليهم أجمعين إنه لمّا ساعدني سواعد التوفيقات الإلهية و التّأييدات الربّانية على السّلوك في المسالك العلميّةو تحصيل المعارف الدّينيّة من العقليّة و النقليّة و رأيت أنّ أكثرها قد رأوا أجلّها خطرا بعد العلم الموسوم بعلم الكلام علم الفقهالمتكفّل لبيان الأحكام الكاشف عن معضلات مسائل الحلال و الحرام و وجدت مسائله مستمدة من علم الأصول مستندة إليهفي الردّ و القبول و لم أجد فيه من علمائنا الصّالحين من المتقدّمين و المتأخرين رضوان اللَّه عليهم أجمعين و لا غيرهم من الفحول والمحققين مصنّفات يشفي العليل و يروي الغليل مع ما أكثروا فيه من التصنيف و التأليف و أوردوا فيها من التوجيه و الترنيففكم من تحقيق مقام تركوه و توضيح مرام أهملوه صرفت جهدي في تصنيف كتاب يحتوي على معظم تحقيقاته و يشتمل على جل مهمّاتهو فتح مغلقاته فأوردت فيه تحقيقات بلغ إليها نظري و ذكرت فيه تنبيهات عثر عليها فكري ممّا لم يسبقني إليها أحد غيري وحرّرتها بعبارات وافية و بيانات شافية محترزا عن الإطناب الممل و الاختصار المخل موردا لما أورده من الرّد و الإيراد مبيّنا لما فيهمن وجه ضعف أو فساد و حيث التمسني عند أخذي في تصنيف هذا الكتاب بعض الأصحاب من أخلاّئي المؤمنين و أصدقائي الصّالحينأن أتعرض في طي تحريره لمناقشات تتجه عندي على كتاب القوانين و هو المصنّف المحقّق المدقق الفاضل الكامل التقي الصّفي من فضلائناالمعاصرين أجبت ملتمسه بإنجاح مسئوله و أسعفت مرامه بنيل مأموله فتعرّضت لما خطر ببالي الفاتر و أوردت لما ورد في فكريالقاصر معبرا عنه ببعض المعاصرين و بالفاضل المعاصر ناقلا لكلامه غالبا بالمعنى موردا له بعبارة وجيزة أوفي و مع ذلكفالنّاظر إذا أقدم ميدان الرقم لا يتمالك عنان القلم فاعذروني إن أكثرت عن الرد و الإيراد أو صرّحت بالضعف و الفساد و لا ترمواعلى ذلك بالشنع فإن الحق أحق بأن يبدى فيتّبع و سمّيته بالفصول الغرويّة في الأصول الفقهيّة و سلكت في ترتيبه مسلكالمتأخرين لأنه أقرب إلى طباع النّاظرين و رتبته على مقدمة و مقالات و خاتمة و المسئول من اللَّه الملك الوهّاب أن يعصمني فيهمن الزّلل و يرشدني إلى الصّواب و يجعله خالصا لوجهه الكريم فإنّه على من رجاه عطوف رحيم *أمّا المقدّمة ففي تعريف العلمو بيان موضوعه و ذكر نبذة من مباديه اللغوية* و ربما يذكر فيها بعض مباحث المقاصد استطرادا و أمّا وجه الحاجة إليه فسيأتيبيانه في محله إن شاء الله تعالى القول في تعريفه لأصول الفقه معنيان تركيبيّ إضافي و أفراديّ علميّ و قد جرى دأب القوم بالبحث عن حدّهبالاعتبارين و ظاهر مقالة كثير منهم يؤذن بدعوى التطابق بين المعنيين و به صرّح بعضهم مع احتمال أن يكون الغرضمن إيراد المعنى الأول بيان المناسبة المصحّحة للنقل في الثاني فأمّا معناه التركيبيّ،فبيانه مبنيّ على بيان أجزائه فنقولالأصول جمع الأصل و هو في اللغة ما يبتني عليه الشيء صرّح به جماعة من علماء الأصول و كان هذا مراد من فسّره بأسفل الشيءو من فسّره