فضائل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فضائل - نسخه متنی

شاذان بن جبرئیل شاذان قمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

رأسها تاجا وعلى جبينها اكليلا وعلى عنقها مخانق الدر والجواهر وتختمت بانواع الخواتيم وجاء وهب وقال لعبد المطلب يا سيدى قم إلى العروس فقام عبد المطلب إلى العروس وهي كأنها فلقة قمر من حسنها وتقدم عبد المطلب إلى السرير وقبله وقبل عين العروس فقام عبد المطلب لولده عبد الله اجلس يا ولدي معها على السرير وافرح برؤيتها قال فرفع عبد الله قدمه وصعد إلى السرير وقعد إلى جنب العروس وفرح عبد الله وكان من عبد الله إلى اهله ما يكون من الرجال إلى النساء فواقعها فحملت بسيد المرسلين وخاتم النبيين وقام من عندها إلى عند ابيه فنظر إليه ابوه وإذا النور قد فارق من بين عينيه وبقى عليه من اثر النور كالدرهم الصحيح وذهب النور إلى ثدى آمنة فقام عبد المطلب إلى عند آمنة ونظر إلى وجهها فلم يكن النور كما كان في عبد الله بل انور فذهب عبد المطلب إلى عند حبيب الراهب فسأله عن ذلك فقال حبيب اعلم ان هذا النور هو صاحب النور بعينه وصار في بطن امه فقام عبد المطلب وخرج مع الرجل وبقى عبد الله عند اهله إلى ان ذهبت الصفرة من يديه وذلك ان العرب كانوا إذا دخلوا باهلهم يخضبون ايديهم بالحناء ولا يخرجون من عندهم وعلى ايديهم اثر من الحناء فبقى عبد الله اربعين يوما وخرج ونظر اهل مكة إلى عبد الله والنور قد فارق موضعه فرجع عبد المطلب من عند حبيب وقد أتى على رسول الله صلى الله عليه وآله شهر واحد في بطن امه ونادت الجبال بعضها بعضا والاشجار بعضها بعضا والسماوات بعضها يستبشرون ويقولون ألا ان محمدا قد وقع في رحم امه آمنة وقد أتى عليه شهر ففرحت بذلك الجبالوالبحار والسماوات والارضون فرحا برسول الله صلى الله عليه وآله ثم ان الله تعالى اراد قضاه على فاطمة بنت عبد المطلب فورد عليه كتاب من يثرب يموت فاطمة وكان في الكتاب انها ورثت مالا كثيرا خطيرا فاخرج إلى عندهم باسرع ما تقدر عليه قال عبد المطلب لولده عبد الله يا ولدي لابد لك ان تجي معى إلى المدينة فسافر مع ابيه ودخلا مدينة يثرب وقبض عبد المطلب المال ولما انتهيا من دخلولهما المدينة بعشر ايام اعتل عبد الله علة شديدة وبقى خمسة عشر يوما فلما كان يوم السادس عشر مات عبد الله فبكى عليه ابوه عبد المطلب بكاء شديدا وشق سقف البيت لاجله في دار فاطمة بنت عبد المطلب وإذا بهاتف يهتف ويقول قد مات من كان في صلبه خاتم النبيين وأي نفس لا تموت فقام عبد المطلب فغسله وكفنه في سكة يقال لها ( شين ) وبنى على قبره قبة عظيمة من جص وآجر واحكمه ورجع إلى مكة واستقبله رؤساء قريش وبنو هاشم واتصل الخبر إلى آمنة بوفاة زوجها فبكت ونفشت شعرها وخدشت وجهها ومزقت جيبها ودعت بالنايحات ينحن على عبد الله فجاء بعد ذلك عبد المطلب إلى دار آمنة وطيب قلبها ووهب لها في ذلك الوقت الف درهم بيض وتاجين قد اتخذهما عبد مناف لبعض بناته وقال لها يا آمنة لا تحزني فانك عندي جليلة لاجل من في بطنك فلا يهمك امرك فسكتت وطيب قلبها .

( قال ) الواقدي فلما اتى على رسول الله صلى الله عليه وآله في بطن امه شهران امر الله تعالى مناديا في سماواته وارضه ينادى في السماوات والارض والملائكة ان استغفروا لمحمد صلى الله عليه وآله وامته كل هذا ببركة النبي صلى الله عليه وآله . ( قال الواقدي ) فلما اتى على رسول الله صلى الله عليه وآله في بطن امه ثلاثةاشهر كان أبو قحافة راجعا من الشام فلما بلغ قريبا من مكة وضعت ناقته جمجمتها على الارض ساجدة وكان بيد ابي قحافة قضيب فضربها باوجع ضرب فلم ترفع رأسها فقال أبو قحافة فما ارى ناقة تركت صاحبها وإذا بهاتف يهتف ويقول لا تضرب يا ابا قحافة من لا يطيعك الا ترى ان الجبال والبحار والاشجار سوى الآدميين سجدوا لله فقال أبو قحافة يا هاتف وما السبب في ذلك قال اعلم ان النبي الامي قد اتى عليه في بطن امه ثلاثة اشهر قال أبو قحافة ومتى يكون خروجه قال سترى يا ابا قحافة ان شاء الله تعالى فالويل كل الويل لعبدة الاصنام من سيفه وسيف اصحابه ، قال أبو قحافة فوقفت ساعة حتى رفعت الناقة رأسها فركبتها وجئت إلى عبد المطلب . ( قال الواقدي ) فلما اتى على رسول الله صلى الله عليه وآله اربعة اشهر كان زاهد على الطريق من الطائف وكان له صومعة بمكة على مرحلة قال فخرج الزاهد وكان اسمه حبيبا فجاء إلى بعض اصدقائه بمكة فلما بلغ أرض الموقف وإذا بصبي قد وضع جبينه على الارض وقد سجد على جبهته قال حبيب فدنوت منه فاخذته وإذا بهاتف يهتف ويقول خل عنه يا حبيب ألا ترى إلى الخلائق من البر والبحر والسهل والجبل قد سجدوا لله شكرا لما اتى على النبي الزكي الرضي المرضي في بطن أمه خمسة

/ 75