بغیة الطلب فی تاریخ حلب نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بغیة الطلب فی تاریخ حلب - نسخه متنی

عمر بن احمد بن عدیم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عسل بن ذكوان قال أخبرنا دماذ عن حماد بن شقيق قال قال أبو سلمة الغنوي قلت لأبي العتاهية ما الذي
صرفك عن قول الغزل الى قول الزهد قال إذا والله أخبرك إني لما قلت
( الله بيني وبين مولاتي
أهدت لي الصد والملالات )
( منحتها مهجتي وخالصتي
فكان هجرانها مكافاتي )
( هيمني حبها وصيرني
أحدوثة في جميع جاراتي )
رأيت في المنام في تلك الليلة كأن آتيا أتاني فقال ما أصبت أحدا تدخله بينك وبين عتبة يحكم لك عليها
بالمعصية إلا الله تعالى فانتبهت مذعورا وتبت الى الله من ساعتي من قول الغزل
وذكر أبو الحسن المسعودي في كتاب مروج الذهب قال أبو العباس يحيى ثعلب كان أبو العتاهية قد أكثر
مسألة الرشيد في عتبة فوعده بتزويجها إن أجابت وتجهيزها ثم إن الرشيد سنح له شغل فحجب عنه أبو
العتاهية فدفع الى مسرور الكبير ثلاث مراوح فدخل بها مبتسما فقرأ الرشيد على أحديهن
( ولقد تنسمت الرياح لحاجتي
فإذا لها من راحتيك نسيم )
قال أحسن الخبيث وإذا على الأخرى
( أعلمت نفسي من رجائك ماله
عنق يخب اليك بي ونسيم )
فقال وقد أجاد وإذا على الأخرى
( ولربما استيأست ثم أقول لا
إن الذي ضمن النجاح كريم )
فقال قاتله الله ثم دعا به فقال ضمنت لك يا أبا العتاهية وإني قاعد لقضاء حاجتك وبعث الى عتبة
انتظريني الليلة في منزلك فلي اليك حاجة فصارت هي اليه فحلف ألا يذكر حاجته الا عندها فلما كان
الليل صار اليها في خواص خدمه
--------------------
1769
فقال لست أذكر حاجتي أو تضمنين لي قضاءها قالت أنا أمتك وأمرك في نافذ إلا أبا العتاهية فإني حلفت
لأبيك رضي الله عنه بأيمان لا تحد كفارتها بالمضي إلى مكة حافية كلما قضيت حجة وجبت حجة أخرى وكلما
أفدت شيئا تصدقت به وبكت بين يديه فرحمها ورق لها وانصرف عنها وغدا عليه أبو العتاهية لا يشك في
الظفر فقال له ما قصرت في أمرك ومسرور وحسين ورشيد وغيرهم شهود لي وشرح له الخبر
قال أبو العتاهية لما خبرني بذلك لم أدر أين أنا ثم قلت الآن يئست منها إذ ردتك وعلمت أنها لا تجيب
أحدا بعدك فلبس الصوف وقال
( قطعت منك حبائل الآمال
وحططت عن ظهر المطي رحالي )
( ووجدت برد اليأس بين جوانحي
فغنيت عن حل وعن ترحال )
وذكر أبو عبيد الله المرزباني في كتاب المستنير وقرأته فيه في أخبار أبي العتاهية وأخبرنا به إجازة
أحمد بن الأزهر بن السباك قال أنبأنا أبو بكر محمد ابن عبد الباقي عن أبي محمد الجوهري عنه قال حدثني
محمد بن أحمد الكاتب ومحمد بن يحيى قالا حدثنا محمد بن موسى قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني ثابت
بن الزبير بن حبيب قال أخبرني ابن أخت أبي خالد الحراني قال قال لي هارون الرشيد احبس أبا العتاهية
حتى يقول شعرا رقيقا وأمرني بالتضييق عليه قال فأخذته فحبسته في بيت خمسة أشبار في خمسة أشبار فصاح
الموت أخرجوني أنا أقول لكم ما شئتم قال فقلت له فقل فقال أخرجني حتى أتنفس فأخرجته وأعطيته قرطاسا

/ 2318