بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
ودواة فكتب فيه ( من لعبد أذله مولاه ما له شافع اليه سواه ) ( يشتكي ما به اليه ويخشاه ويرجوه مثلما يخشاه ) قال فجئت بها مسرورا فأدخلها الى أمير المؤمنين فتقدم الرشيد الى إبراهيم الموصلي فغنى بها ودعا به فقال أنشدني -------------------- 1770 ( يا عتب سيدتي أمالك دين ) فأنشده إياها فوعده أن يزوجه بها فلما خرج قال له النساء إنه شبب بها وشهرها في الناس وان زوجته اياها حققت عليها ما قال فيها فأمر له عوضا من ذلك بخمسين ألف درهم وقال المرزباني حدثني محمد بن إبراهيم قال أخبرنا أحمد بن أبي خيثمة قال حدثنا محمد بن أبي العتاهية قال غني الرشيد يوما في شعر أبي وهو في الحبس ( خليلي مالي لا تزال مضرتي تكون على الأقدار حتما من الحتم ) ( كفاك بحق الله ما قد ظلمتني فهذا مقام المستجير من الظلم ) ( ألا في سبيل الله جسمي وقوتي أما مسعد حتى أنوح على جسمي ) فأمر الرشيد بإحضاره فقال له أيجوز لك هذا بالأمس ينهاك أمير المؤمنين المهدي عن القول في عتبة فتأبى إلا لجاجا ومحكا واليوم آمرك بالقول فيها فتأبى ذلك قال يا أمير المؤمنين ان الحسنات يذهبن السيئات كنت أقول في الغزل ولي شباب وحدة وبي حراك وقوة واليوم فأنا شيخ ضعيف لا يحسن بمثلي لهو ولا تصاب فقال والله لا رضيت منك إلا بالذي كنت عليه ثم قال له أنشدني بعض ما قلت فيها فسكت فقال والله لتنشدني شيئا من ذلك فأنشده ( نفسي بشيء من الدنيا معلقة الله والقائم المهدي يكفيها ) ( إني لآيس منها ثم يطمعني فيها احتقارك للدنيا وما فيها ) فقال له الرشيد هل لك في التزويج بها قال لا والله قال انك ان قبلت ذلك خليت سبيلك وزدت في منزلتك قال علي عهد الله عز وجل ألا أتزوج على أم ولدي حتى ألقى الله فاعفني من ذلك يا أمير المؤمنين عفا الله عنك فأمر الرشيد برده الى الحبس -------------------- 1771 وقال المرزباني حدثني علي بن الفارسي قال أخبرني أبي قال حدثني علي بن مهدي عن أحمد بن حمدون قال أخبرني مخارق قال لما تقرأ أبو العتاهية ولبس الصوف أمره الرشيد أن يقول شعرا في الغزل فامتنع فضربه ستين عصا وحلف ألا يخرج من حبسه حتى يقول شعرا في الغزل فلما رفعت المقارع عنه قال للرشيد كل مملوك له حر ومرته طالق ان تكلم سنة إلا بلا اله الا الله محمد رسول الله فكأن الرشيد تحوب مما فعل به فأمر بأن يحبس في دار ويوسع عليه ولا يمنع من الدخول اليه قال مخارق وكانت الحال بيني وبين إبراهيم الموصلي لطيفة فكان لا يزال يبعث بي اليه في الايام أتعرف خبره فاذا ادخلت اليه الى حبسه وجدت بين يديه ظهورا ودواة يكتب إلي بجميع ما يريد وأكلمه أنا فمكث