بغیة الطلب فی تاریخ حلب نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بغیة الطلب فی تاریخ حلب - نسخه متنی

عمر بن احمد بن عدیم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كذا سنة واتفق أن إبراهيم صنع صوته
( أعرفت أن الحي بالحجر
فسر وريان فقبة العمر )
( وهجرتنا وألفت رسما باليا
والرسم كان أحق بالعمر )
فقال لي إبراهيم اذهب الى أبي العتاهية حتى تغنيه هذا الصوت فأتيته في اليوم الذي تنقضي فيه يمينه
فكتب إلي بعد أن غنيته هذا اليوم الذي تنقضي فيه يميني فأحب أن تقيم عندي الى الليل فأقمت عنده نهاري
كله حتى إذا أذن الناس المغرب كلمني فقال مخارق قلت لبيك قال قل لصاحبك يا ابن الزانية أما والله لقد
أبقيت للناس فتنة الى يوم القيامة فانظر أين أنت من الله غدا قال مخارق فقلت له دعني من هذا قلت شيئا
تتخلص به من هذا الموضع قال قد قلت في امرأتي شعرا قلت فأنشدنيه فأنشدني
--------------------
1772
( من لقلب متيم مشتاق
شقه شوقه وطول الفراق )
( طال شوقي الى قعيدة بيتي
ليت شعري فهل لنا من تلاق )
( فهي حظي قد اقتصرت عليها
من ذوات العقود والاطواق )
( جمع الله عاجلا بك شملي
عن قريب وفكني من وثاقي )
قال فكتبتها وصرت بها الى إبراهيم فصنع فيها لحنا ثم دخل على الرشيد فكان أول ما غناه في ذلك المجلس
فأعجبه وقال لمن هذا الغناء والشعر قال إبراهيم أما الغناء فلي وأما الشعر فلاسيرك أبي العتاهية
قال أو فعل قال نعم قد كان ذاك فدعا به ثم قال لمسرور كم كنا ضربنا أبا العتاهية قال ستين عصا فأمر له
بستين ألفا وخلع عليه وأطلقه
وقال المرزباني حدثني محمد بن إبراهيم قال أخبرنا أحمد بن أبي خيثمة قال حدثنا محمد بن أبي العتاهية
ح
قال وحدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا محمد بن موسى قال حدثنا عبد الله ابن أبي سعد قال قال لي محمد بن
أبي العتاهية لم يزل أبي يقول الشعر في عتبة الى أن خرج الرشيد في خلافته الى الرقة وكان أبو
العتاهية ينادم الرشيد ولا يفارقه في سفر ولا حضر إلا في وقت الحج إذا كان بالعراق وكان الرشيد يجري
عليه في كل سنة خمسين ألف درهم سوى المعاون والجوائز فلما قدم الرشيد الرقة أظهر أبو العتاهية
التزهد وتصوف وترك حضور المنادمة والقول في الغزل فأمر الرشيد بحبسه فحبس فلما طالت أيامه في الحبس
كتب الى الرشيد قصيدة يقول فيها
( تذكر أمين الله حقي وحرمتي
وما كنت توليني لعلك تذكر )
( ليالي تدني منك بالقرب مجلسي
ووجهك من ماء البشاشة يقطر )
( فمن لي بالعين التي كنت قبلها
إلي بها نفسي فداؤك تنظر )
--------------------
1773
فبعث اليه الرشيد لما قرأها لا بأس عليك فكتب اليه
( أرقت وطار عن عيني النعاس

/ 2318