بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
1775 النفاطين وخاضها محمد بن يزيد بن مزيد الشيباني ثم اتبعه الناس فبعث اليه نقفور بالهدايا وخضع له أكثر الخضوع وأدى اليه الجزية عن رأسه فضلا عن أصحابه ففي ذلك يقول أبو العتاهية ( امام الهدى أصبحت بالدين معنيا وأصبحت تسقي كل مستمطر ريا ) ( لك اسمان شقا من رشاد ومن هدى وأنت الذي تدعى رشيدا ومهديا ) ( اذا ما سخطت الشيء كان مسخطا وان ترضى شيئا كان في الناس مرضيا ) ( بسطت لنا شرقا وغربا يد العلى فأوسعت شرقيا وأوسعت غريبا ) ( ووشيت وجه الدين بالجود والندى فأصبح وجه الأرض بالروض موشيا ) ( وأنت أمير المؤمنين فتى التقى نشرت من الاحسان ما كان مطويا ) ( قضى الله أن صفى لهرون ملكه وكان قضاء الله في الخلق مقضيا ) ( تحلبت الدنيا لهرون بالرضا وأصبح نقفور لهرون ذميا ) فرجع الرشيد عندما أعطاه نقفور الى الرقة فلما سقط الثلج وأمن نقفور أن يغزى وتمكن بالمهلة من التدبير نقض ما كان بينه وبين الرشيد ورجع الى حالته الأولى فلم يجتر يحيى بن خالد فضلا عن غيره على اخبار الرشيد بذلك فبذل هو وبنوه للشعراء الأموال على أن يقولوا أشعارا في إعلام الرشيد بغدر نقفور فكلهم كاع وأشفق إلا شاعرا من أهل جدة يكنى أبا محمد عبد الله بن يوسف كان مجيدا جيد النفس قوي الشعر فاختصه ذو اليمينين في أيام المأمون ورفع قدره جدا فإنه أخذ مائة ألف وأدخل الى الرشيد فأنشده ( نقض الذي أعطيته نقفور فعليه دائرة البوار تدور ) -------------------- 1776 ( أبشر أمير المؤمنين فإنه فتح أتاك به الإله كبير ) ( فتح يزيد على الفتوح تأمنا بالنصر فيه لواؤك المنصور ) ( فلقد تباشرت الرعية أن أتى بالنقض عنه وافد وبشير ) ( ورجت بيمنك أن تعجل غزوة تشفي النفوس نكالها مذكور ) ( أعطاك جزيته وطأطأ خده حذر الصوارم والردى محذور ) ( فأجرته من وقعها وكأنها من حرها شعل الضرام تطير ) ( وصرفت بالطول العساكر قافلا عنه وجارك آمن مسرور )