المَجازاتُ النَّبَويّة
مقدّمة التحقيق
ُ مُحمّدِ بْنِ حُسَيْنِ الشّريفِ الرّضِيالحمد للَّه ربّ العالمين ، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوكّل عليه ، ونعوذ به من شرور أنفسنا
وسيّئات أعمالنا ، ونسأله تعالى أن يهدينا سبل الرشاد ؛ فإنّه من يهد اللَّه فلا مضلّ له ، ومن يضلل
فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلّا اللَّه وحدهُ لا شريك له ، وأنّ محمّداً عبده ورسوله ، وأمين وحيه
، وخاتم رسله ، والصلاة والسلام عليه وعلى وصيّه وخليفته من بعده ، وعلى ذرّيته الطاهرين الأئمّة
المعصومين صلوات اللَّه عليهم أجمعين ، ولا سيّما بقيّة اللَّه الأعظم ، عجّل اللَّه تعالى فرجه
الشريف .وبعد ؛ فإنّ القرآن العظيم هو المصدر الأوّل للهداية ، والحديث هو المصدر الثاني والعدل الواضح له ،
ومكانته - شرفاً - بعد القرآن ، ولا ريب أنّ علم الحديث من أهمّ العلوم الشرعية التي تبتنى عليها
سعادة الإنسان في حياته الدنيويّة قبل الاُخروية ، ولذلك احتاجت غوامض القرآن ومجملاته إلى البيان
والتفسير ، فكان الحديث هو الشارح والمفصّل والمبيّن للكتاب الكريم ، فلا عجب أن يقول الرسول صلى
الله عليه وآله وسلم :