بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
ثم الواو ثم الهاء ثم الياء وهن آخر ما بقي من المنفرد وتقدمت الواو لقرب صورتها من صورة القاف الموافقة للفاء في الصورة وتقدمت الهاء الياء لتقدمها عليها في حروف أبي جاد وصارت الياء آخر الحروف للتعريف بصورتها إذا وقعت آخر الكلمة إذ صورتها هناك مخالفة لصورتها إذا وقعت أولا ووسطا وكذلك أخروا اللام ألف ورسمت قبلها لاختلاف صورتها في الانفراد والاختلاط ورسم أهل المغرب بعد الراء والزاي الطاء والظاء لكون الطاء من مخرج الدال وكون الظاء من مخرج الذال وتقدمت الطاء الظاء كما تقدمت الدال الذال ثم الكاف واللام والميم والنون موافقة لرسمهن في كلمن ولتقدمهن على سائر المزدوج في حروف ( أبي جاد ) ولإتيانهن بعد الطاء في ذلك أيضا ثم الصاد والضاد لكونهما مرسومين بعد كلمة كلمن في قولهم صعفض وتقدمت الصاد لتقدمها في ذلك ولكون غير المنقوط من المزدوج مقدما على المنقوط ليتميز بذلك الثاني من الاول والمؤخر من المقدم ثم العين والغين لكون العين بعد الصاد في حروف ابي جاد وشبه الغين بها في الصورة وتقدمت العين لتقدمها هناك وفي المخرج من الحلق لانها من وسطه والغين من أدناه الى الفم ولخلوها أيضا من النقط ثم الفاء والقاف لكون الفاء في حروف ابي جاد بعد العين وشبه القاف بها في الصورة وتقدمت الفاء لتقدمها هناك ثم السين والشين لكونهما آخر المزدوج وتقدمت السين الشين كما تقدمت الصاد الضاد ثم الهاء والواو والياء وهن آخر حروف التهجي وتقدمت الهاء الواو لتقدمها عليها في حروف أبي جاد في قولهم هوز وتقدمت الواو الياء لتقدم هوز على حطي قال أبو عمرو فهذه علل ترتيب الحروف في الكتاب على الاتفاق والاختلاف والله ولي التوفيق حدثنا إبراهيم بن خطاب قال نا أحمد بن خالد قال نا سلمة بن الفضل قال نا عبدالله بن ناجية قال نا أحمد بن بديل الأيامي قال نا عمرو بن حميد قاضي الدينور قال نا فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال إن لكل شيء تفسيرا علمه من علمه وجهله من جهله ثم فسر ابو جاد ابى آدم الطاعة وجد في أكل الشجرة وهواز زل فهوى من السماء الى الارض وحطي حطت عنه خطاياه كلمن أكل من الشجرة ومن عليه بالتوبة صعفض عصى فأخرج من النعيم الى النكد قريسيات أقر بالذنب فأمن العقوبة أخبرنا عبد بن احمد الهروي في كتابه قال نا عمر بن احمد بن شاهين قال نا موسى بن عبيد الله قال نا عبد الله بن ابي سعيد قال نا محمد بن حميد قال نا سلمة بن الفضل قال نا ابو عبد الله البجلي قال ابو جاد وهواز وحطي وكلمن وصعفض وقريسيات أسماء ملوك مدين وكان ملكهم يوم الظلة في زمان شعيب كلمون قال ابو عمرو وذكر بعض النحويين أن قولهم أبو جاد وهواز وحطي عربية وهي تجري مجرى زيد وعمرو في الانصراف وكلمن وصعفض وقريسيات أعجمية لا ينصرفن إلا ان قريسيات تصرف كعرفات وأذرعات وقال قطرب إنما كتبوا أبجد بلا ألف ولا واو لان هذا إنما وضع في الكتاب لدلالة المتعلم على الحروف فكرهوا أن يطولوا عليه فلم يعيدوا المثال مرتين فكتبوا أبجد بلا واو ولا ألف لأن معنى الالف في أبجد والواو في هوز قد أثبت فوضحت صورتهما وكلما مثل الحرف مرة استغني عن إعادته وإنما أثبتت ياء حطي مع ياء قريسيات لاختلاف الصورتين يعني صورتها في الطرف وصورتها في غيره وبالله التوفيق
باب ذكر البيان عن إعجام الحروف ونقطها بالسواد
حدثنا أبو الفتح شيخنا قال نا احمد بن محمد قال نا احمد بن عثمان قال نا الفضل بن شاذان قال نا محمد بن عيسى قال نا إبراهيم بن موسى قال نا الوليد بن مسلم قال نا الاوزاعي قال سمعت يحيى بن ابي كثير يقول كان القرآن مجردا في المصاحف فأول ما أحدثوا فيه النقط على الياء والتاء وقالوا لا بأس به هو