بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
نور له قال ابو عمرو النقط عند العرب إعجام الحروف في سمتها وقد روى عن هشام الكلبي انه قال اسلم بن خدرة اول من وضع الاعجام والتقط والنقط وروي عن الخليل بن احمد انه قال الالف ليس عليها شيء من النقط لانها لا تلابسها صورة اخرى والباء تحتها واحدة والتاء فوقها اثنتان والثاء ثلاث والجيم تحتها واحدة والخاء فوقها واحدة والذال فوقها واحدة والشين فوقها ثلاث والضاد فوقها واحدة والفاء إذا وصلت فوقها واحدة وإذا انفصلت لم تنقط لانها لا يلابسها شيء من الصور القاف إذا وصلت فتحتها واحدة وقد نقطها ناس من فوقها اثنتين فإذا فصلت لم تنقط لان صورتها أعظم من صورة الواو فاستغنوا بعظم صورتها عن النقط والكاف لا تنقط لانها اعظم من الدال والذال واللام لا تنقط لانها لا يشبهها شيء من الحروف والميم لا تنقط لانها لا تشبه شيئا من الحروف وقصتها قصة اللام والنون إذا وصلتها فوقها واحدة لانها تلتبس بالباء والتاء والثاء فإذا فصلت لم تنقط استغنوا بعظم صورتها لان صورتها أعظم من الراء والزاي والواو لا تنقط لانها اصغر من القاف فلم تشبه بشيء من الحروف والهاء لا تنقط لانها لا تشبه شيئا من الحروف وقصتها قصة الواو ولام الف حرفان قرنا فليس واحد منهما ينقط والياء إذا وصلت نقطت تحتها اثنتين لئلا تلتبس بما مضى فاذا فصلت لم تنقط وقال غير الخليل حروف المعجم ثمانية وعشرون حرفا مختلفة منفردة في التهجي وهي سواكن وقد دخل فيها لام الف موصولين لانفرادهما في الصورة وهي أربعة اصناف صنف منها ستة احرف متباينة لا تحتاج الى الفصل بينها وبين غيرها بشيء من النقط ا ك ل م و ه وصنف منها سبعة أحرف متلابسة مخلاة ح د ر س ص ط ع وصنف منها أحد عشر حرفا متلابسة يفصل بينها وبين ما قبلها من المتلابسين بالنقط ب ت ث ج خ ذ ز ش ض ظ غ وصنف منها اربعة احرف تخلى إذا لم يوصل بها شيء وتنقط إذا وصل بها غيرها ف ق ن ى فجميع ما ينقط منها لالتباسها بغيرها خمسة عشر حرفا منها ثمانية احرف كل حرف منها بنقطة واحدة خ ذ ز ض ظ غ ف ن واثنان بنقطتين من فوقهما ت ق واثنان بثلاث نقط من فوقهما ث ش واثنان بواحدة من تحتهما ب ج وحرف واحد بنقطتين من تحته ى قال أبو عمرو أهل المشرق ينقطون الفاء بواحدة من فوقها والقاف باثنين من فوقها وأهل المغرب ينقطون الفاء بواحدة من تحتها والقاف بواحدة من فوقها وكلهم أراد الفرق بينهما بذلك ورأيت بعض العلماء قد علل النقط فقال اعلم ان الباء والتاء والثاء والنون والياء خمسة احرف متشابهة الصور في الكتابة فلأجل ذلك احتيج أن يفرق بالنقط المختلف بينها فواخوا بين الباء والنون وبين التاء والياء فنقطوا الباء واحدة من تحت والنون واحدة من فوق ونقطوا التاء اثنتين من فوق والياء اثنتين من تحت وبقيت الثاء منفردة لا أخت لها فنقطوها ثلاثا من فوق إذ خلت من أخت ولم تخل من شبه ثم جاؤوا الى الجيم والحاء والخاء وهن ثلاثة أحرف متشابهة الصور ليس في حروف المعجم ما يشبههن فابتدؤوا بالاولى وهي الجيم فنقطوها بواحدة من تحت واختاروا ان يجعلوا النقطة من تحت لان الجيم مكسورة وأخلوا الحاء من النقط فرقا بينها وبين الجيم وأما الخاء فاختاروا لها النقط من فوق لان اللفظ بالخاء مفتوح ثم جاؤوا الى الدال والذال وهما حرفان متشابهان فأخلوا الدال من النقط فرقا بينها وبين اختها ولان ما قبلها منقوط ونقطوا الذال واحدة من فوق لان اللفظ بها مفتوح ثم فعلوا بالراء والزاي كما فعلوا في الدال والذال ثم جاؤوا الى السين والشين وهما حرفان مشتبهان فأخلوا السين وهو الحرف الاول من النقط فرقا بينها وبين أختها ونقطوا الشين بثلاث من فوق لانه حرف واحد صورته صورة ثلاثة أحرف واختاروا النقط لها من فوق ولفظها مكسور لانها من بين الحروف المزدوجة كثيرة النقط مخالفة في ذلك سائر المنقوط من المزدوج والمنفرد إلا الثاء فإن علتها مخالفة لعلة الشين ثم جاؤوا الى الصاد والضاد ففعلوا فيهما كما فعلوا في الدال والذال إذ العلة فيهما وفي الدال