بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
على الالف وغير جائز ان يحرك حرف بحركتين وان تجمعا له ويدل بهما عليه هذا مع الخروج بذلك عن فعل السلف والعدول به عن استعمال الخلف وإذا فسدت هذه المذاهب الثلاثة بالوجوه التي بيناها صح المذهب الاول الذي اخترناه وذهبنا اليه واختاره وذهب اليه اهل التحقيق والضبط واستعمله الجمهور من اهل النقط قال ابو الحسين احمد بن جعفر بن المنادي أخبرنا عبيد الله بن محمد بن يحيى اليزيدي عن عمه ابي عبدالرحمن عن الخليل قال قوله عليما حكيما بنقطتين فوق الميم طولا واحدة فوق الاخرى قال ولا أنقط على الالف لان التنوين يقع على الميم نفسها قال ابو عبدالرحمن قال ابو محمد يعني أباه اليزيدي ولكنني أنقط على الالف لاني إذا وقفت قلت عليما فصار الفا على الكتاب قال ولو كان على ما قال الخليل لكان ينبغي إذا وقف أن يقول عليم يعني بغير ألف قال ابن المنادي والعمل في ذلك عند أكثر النقاط نقط الالف المنصوبة بنقطتين إحداهما للنصب والاخرى للتنوين فإذا صاروا الى الوقف صاروا الى الالف قال وذكر ابو عبدالرحمن ان اهل الكوفة وبعض النقاط ينقطون المنصوب إذا استقبلته الحروف الحلقية فإذا استقبلته غيرها لم ينقطوا لدلالة الالف على النصب قال وكان اليزيدي يذهب الى أصل هذا القول وخالفه من قال بقوله من سائر النقطاط فنقطوا المنون في حالاته الثلاث الرفع والنصب والجر استقبلته حروف الحلق أو لم تستقبله وهو المعمول به حتى الان عند النقاط وكذلك هو في المصاحف العتق وهو أوثق وأحسن قال أبو عمرو ولم نر شيئا من المصاحف يختلف في نقطه عن ذلك وهو الوجه وبه العمل وبالله التوفيق
فصل
واعلم أن الاختلاف الذي ذكرناه بين اهل النقط في جعل النقطتين إنما هو في الكلم اللائي رسمت الالف المبدلة من التنوين فيهن على ما بيناه فأما ما لم ترسم فيه تلك الالف لعلة وذلك إذا وليها همزة قبلها الف كقوله ماء و غثاء و جفاء و دعاء ونداء و افتراء و مراء وشبهه وذلك حين كره اجتماع الفين لاتفاق صورتيهما ككر اجتماع ياءين وواوين لذلك فإن الاختيار عندي في نقط ذلك أن تجعل النقطتان معا على الهمزة لعدم صورة المبدل من التنوين في هذا الضرب لانه إنما عدل بهما عن المتحرك في الضرب الاول لما وجدت تلك الصورة قائمة فإذا عدمت وجب ان تلزما الحرف المتحرك لا غير وقد يجوز عندي في نقط هذا الضرب وجهان سوى هذا الوجه أحدهما أن ترسم بالحمرة الف قبل الالف السوداء وتوقع الهمزة نقطة بالصفراء بينهما وتجعل حركتها مع التنوين نقطتين على الالف السوداء لانها هي المبدلة من التنوين في ذلك وهي المرسومة على هذا الوجه والثاني أن ترسم الف بالحمرة بعد الالف السوداء وتوقع الهمزة نقطة بالصفراء بينهما أيضا وتجعل حركتها مع التنوين نقطتين على الالف الحمراء لانها هي المعوضة من التنوين وهي المحذوفة من الرسم لكراهة اجتماع الالفين لوقوعها في موضع الحذف والتغيير وهو الطرف فكانت بالحذف اولى من التي هي في وسط الكلمة ولان من العرب من لا يعوض منه في حال الخفض والرفع حكى ذلك عنها الفراء والأخفش وصورة نقط هذا الضرب على الوجه الاول الذي اخترناه وقلنا به كما ترى ماء وغثاء وجفاء ودعاء ونداء وعلى الثاني مئا وغثئا وجفئا ودعئا وندءا وعلى الثالث ماءا وغثاءا وجفاءا ودعاءا و نداءا
فصل
وإذا كان آخر الاسم الذي يلحقه التنوين في حال نصبه هاء تأنيث نحو قوله آتاني رحمة و بما صبروا جنة و دانية عليهم وشبهه فإن النقطتين معا تقعان في ذلك على الهاء التي هي تاء في الوصل لا غير لامتناع إبدال التنوين فيه في حال الوقف بامتناع وجود التاء التي يلحقها مع حركة الإعراب هناك ولذلك بطل تصوير ما يبدل منه في حال الوقف في هذا النوع