باب ذكر تراكب التنوين وتتابعه وكيفية نقط ما يلقى من الحروف - محكم فى نقط المصاحف نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

محكم فى نقط المصاحف - نسخه متنی

عثمان بن سعيد داني؛ محقق: عزت حسن

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فصل

فأما النون الخفيفة فإنها التنوين في الزيادة والبدل والرسم ولم تأت في القرآن إلا في موضعين أحدهما في يوسف قوله وليكونن من الصاغرين والثاني في اقرأ قوله لنسفعا بالناصية والقراء مجمعون على إبدال النون فيهما في الوقف الفا كالتنوين الذي يلحق الاسماء المنصوبة لان قبل كل واحد منهما ما يشبه الالف وهي الفتحة ولتأدية كيفية الوقف رسما كذلك والنقاط متفقون أيضا على جعل نقطتين بالحمرة على تلك الالف لاشتراك ما أبدلت منه مع التنوين في المعاني المذكورة من الزيادة والبدل والرسم ومصاحبة الفتحة وكذلك اتفقوا على جعلهما على الالف في نحو وإذا لا يلبثون و فإذا لا يؤتون و إذا مثلهم و إذا لأذقناك وما اشبهه وذلك من حيث أشبه ذلك النون الخفيفة في اللفظ والرسم والوقف ووافقها في هذه الاشياء فجرى بذلك مجراها في اللفظ وذلك مما لا خلاف فيه وبالله التوفيق والاعانة

باب ذكر تراكب التنوين وتتابعه وكيفية نقط ما يلقى من الحروف

واعلم أن الاسم إذا لحقه التنوين في حال نصبه او خفضه او رفعه وأتى بعده حرف من حروف الحلق وهي ستة الهمزة والهاء والحاء والعين والخاء والغين فإن النقطتين من الحركة والتنوين تجعلان مع ذلك متراكبتين واحدة فوق أخرى على ما تقدم من جعل المنصوب والمخفوض والمرفوع فالسفلى منهما الحركة لانها تلي صورة الحرف والعليا التنوين لأنه آت بعد الحركة هذا في حال النصب والرفع وفي حال الخفض العليا الحركة لانها هي التي تلي الحرف فيه والسفلى التنوين وتجعل على حرف الحلق نقطة لا غير ليدل بذلك على ان التنوين مظهر عنده وذلك نحو قوله عذاب أليم و جرف هار لعلي حكيم و سميع عليم خبير و عفوا غفورا وشبهه وهذا مع الهاء والحاء والعين من حيث انعقد الاجماع على بيان التنوين عندهن وكذلك الهمزة أظهرت محققة أو ألقي حركتها على ساكن قبلها لانها مع ذلك في النية والتقدير وأما الخاء والغين فمن بين التنوين عندهما جعل النقطتين قبلهما متراكبتين على ما تقدم ومن اخفاه عندهما جعل النقطتين متتابعتين والعلة في تراكب التنوين عند حروف الحلق خاصة انه لما كان حكمه أن يبين عندهن لبعد المسافة التي بينه وبينهن في المخرج أبعدت النقطة التي هي علامته عن حرف الحلق بأن جعلت فوق الحركة ليؤذن بذلك بانقطاعه وانفصاله عنه ويدل به على تخليصه وبيانه وإن أتى بعد الاسم المنون في الاحوال الثلاث من النصب والجر والرفع باقي حروف المعجم سوى حروف الحلق من حروف اللسان والشفتين جعلت النقطتان من الحركة والتنوين متتابعتين واحدة أمام اخرى فالمتقدمة منهما التي تلي الحرف هي الحركة والمتأخرة هي التنوين لما ذكرناه فإن كان الحرف الآتي بعده أحد أربعة أحرف راء أو لام أو نون أو ميم جعل على كل واحد منها علامة التشديد ليدل بذلك على ان التنوين مدغم فيه قد صار معه من أجل الادغام بمنزلة حرف واحد مشدد وذلك نحو قوله غفور رحيم و هدى للمتقين و على هدى من ربهم و عاملة ناصبة وشبهه وإن كان الحرف ياء أو واوا ففيه وجهان إن نقط ذلك على قراءة من أذهب غنة النون والتنوين مع الادغام الصحيح الذي لا يبقى للحرف الاول فيه أثر جعل على الياء والواو علامة التشديد كما فعل ذلك مع الاربعة الاحرف المتقدمة من حيث كان إدغام التنوين فيها إدغاما صحيحا وإن نقط ذلك على قراءة من بين الغنة ولم يذهبها رأسا جعل على الياء والواو نقطة لا غير ليفرق بذلك بين المذهبين ويدل به على القراءتين وذلك في نحو قوله يومئذ يصدعون و يومئذ واهية وشبهه كذا نقطه على الوجه الاول وعلى الثاني

/ 62