بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
مذهب من بين غنة النون عند الراء واللام والياء والواو مع الادغام ففي النون وهذه الحروف وجهان أحدهما أن تعرى النون من علامة السكون ويعرى الحرف بعدها من علامة التشديد فتجعل عليه نقطة لا غير فيدل بذلك على أن النون لم تنقلب الى لفظ ذلك الحرف قلبا صحيحا ولا أدغمت فيه إدغاما تاما وهذا كان مذهب شيخنا ابي الحسن علي بن محمد بن بشر نضر الله وجهه في نقط ذلك من حيث كان ضربا من الاخفاء الذي يعدم القلب والتشديد فيه رأسا ولم يكن إدغاما صحيحا والوحه الثاني أن تجعل على النون علامة السكون لظهو ر غنتها وتجعل على الحرف بعدها علامة التشديد لاندغام صوت النون الذي لها من الفم فيه وحصول شيء من التشديد فيه بذلك فيدل على الإندغام الذي يبقى فيه للنون صوتها الذي لها من الخيشوم وهو الغنة ولا يقلب الحرف فيه قلبا تاما وهذا المذهب في الاستعمال أولى وفي القياس اصح لما ذكرناه فإن أتى بعد النون باقي حروف المعجم مما حكمها أن تخفى عنده عريت النون من علامة السكون وعري ما بعدها من علامة التشديد فجعل عليه نقطة لا غير فدل بذلك على الإخفاء الذي هو حال بين البيان والادغام وذلك من حيث كان تعرية النون من علامة السكون دليلا على الادغام وكان تعرية ما بعدها من علامة التشديد دليلا على البيان وكذا حكم الخاء والغين معها في مذهب من أخفاها عندهما ولم يبينها ومخرج النون في حال الاخفاء من الخيشوم ولا عمل للسان فيها وذلك في نحو قوله ولئن قلت و وإن كنتم و من جهنم و من شيء و أن صدوكم و فإن زللتم و لئن سألتهم و قل إن ضللت و إن فاتكم وشبهه وكذا حكم النون إذا لقيت الباء وقلبت ميما في اللفظ لمؤاخاة الميم النون في الغنة وقربها من الباء في المخرج نحو قوله من بعد أن بورك و فانبجست وشبهه أن تعرى النون من علامة السكون وتعرى الباء بعدها من علامة التشديد وإن جعل على النون ميم صغري الحمرة ليدل بذلك على انقلابها الى لفظها كان حسنا غير ان الاول هو الذي اختار وبه اقول وبالله التوفيق
باب ذكر احكام نقط المظهر من الحروف
اعلم أن حكم ما أظهر من الحروف السواكن عند مقاربها في المخرج باختلاف وعند المتباعد عنه بإجماع أن يجعل على الحرف المظهر علامة السكون جرة صغرى أو دارة لطيفة ويجعل على الحرف المتحرك بعده نقطة فيؤذن بذلك بالاظهار الذي حقه أن يقطع الحرف الاول فيه من الحرف الثاني ويفصل منه وذلك نحو قوله ولقد جاءكم و قد سمع الله و إذ جعلنا و إذ زين و إذ تبرأ و أنبتت سبع و كذبت ثمود و خبت زدناهم و حصرت صدورهم و أو يغلب فسوف و نخسف بهم و هل تعلم وشبهه من المختلف فيه وكذا لقد لقينا و لقد رآه و قد نرى و قل صدق الله و سأتلو و هم فيها و هم وأزواجهم وشبهه من المتفق عليه وبالله التوفيق
باب ذكر احكام نقط المدغم
واعلم أن ما أدغم من الحروف في مثله أو مقاربة بإجماع أو ما أدغم في مقاربه فقط باختلاف فحكمه أن يعرى الحرف الاول من المدغم من علامة السكون وأن يجعل على الحرف الثاني المدغم فيه علامة التشديد فيؤذن بذلك بالإدغام الذي بابه ان ينقلب لفظ الحرف الاول فيه الى لفظ الحرف الثاني ويرتفع اللسان بهما ارتفاعه واحدة ويلزم موضعا واحدا فالمجمع عليه من الادغام نحو قوله فما ربحت تجارتهم و فقلنا اضرب بعصاك و ما لم تستطع عليه و فلا يسرف في القتل و قالت طائفة و همت طائفتان و فآمنت طائفة و أم