محكم فى نقط المصاحف نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

محكم فى نقط المصاحف - نسخه متنی

عثمان بن سعيد داني؛ محقق: عزت حسن

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ان كانت مضمومة وان لحقها تنوين في حال النصب جعلت الحركة والتنوين نقطتين على الالف المصورة بعدها على ما تقدم وان لحقها في حال الرفع والخفض جعلت النقطتان تحتها في الخفض وامامها في الرفع ولم تصور الهمزة في هذا الضرب فرارا من الجمع بين صورتين متفقتين ولانها اذا سهلت في ذلك القي حركتها على ما قبلها وسقطت من اللفظ فلم تصور لذلك وقد صورها كتاب المصاحف في ثلاث كلم وهن قوله ان تبوأ في المائدة و لتنوا في القصص والسواى في الروم فإذا نقطن جعلت الهمزة فيهن في الالف التي هي صورتها وحركتها عليها في الفتح وامامها في الرفع فهذه مواضع الهمزة من الالف والياء والواو على وجه الاستقصاء وعلى ما يوجبه قياس العربية وتحققه طريق التلاوة ومذاهب ائمة القراءة فأما ما يحكى عن بعض المتقدمين من النقاط والنحويين من جعلهم للهمزة مع حرف المد احكاما كثيرة سوى ما ذكرناه وايقاعهم اياها في اماكن شتى منهن وتلقيبهم الواو والالف وموضع الهمزة منهما بألقاب جمة كقولهم هامة الواو ويافوخ الواو وقمحدوة الواو وجبهة الواو وخاصرة الواو ومضجع الواو وقفا الواو وذنب الواو الى غير ذلك من الالقاب التي قضوا لوقوع الهمزة فيها في الالف والياء والواو فشيء لا وجه له في قياس ولا معنى في نظر ولا حقيقة له في تلاوة ولا اثر له في نقل فلا ينبغي الاصغاء اليه ولا يجب العمل به لخروجه عما ذكرناه ومباينته لما حددناه مما دللنا على صحته وكيفية حقيقته ومما يبين ما ذهبنا اليه من ان للهمزة مع الاحرف الثلاثة ثلاثة احكام لا غير ويرفع الاشكال في صحة ذلك ويبطل ما عداه مما ذهب اليه من او مأنا اليه من النقاط والنحاة اجماع ائمة القراءة وعلماء العربية على ان موضع الهمزة من الكلمة يمتحن بالعين فحيثما استقرت العين فهو موضع الهمزة ونحن اذا امتحنا موضعها بذلك لم تتعد احد الثلاثة المواضع التي حددناها وشرحناها ولم تستقر في غيرها فدل ذلك دلالة قاطعة على صحة ما قلناه وذهبنا اليه وبطول ما خالفه وخرج عنه مما ذهب اليه مخالفونا وبالله التوفيق فإن قال قائل من اين انعقد اجماع من ذكرته من القراء والنحويين على تخصيص العين دون سائر حروف الحلق وغيرها بالامتحان لموضع الهمزة قيل لمعنى في العين اوجب لها التخصيص وهو كونها اكثر حروف المعجم ورودا في المنطق وتكررا في اللفظ فجعلت للامتحان لخفتها وقرب تناولها ولتناسب وكيد ايضا بينها وبين الهمزة وهو اجتماعهما دون غيرهما من حروف الحلق في الجهر الذي هو الاعلان والشدة التي هي ارتفاع الصوت بالحرف وكون العين اول حرف من المخرج الثاني من الحلق كما ان الهمزة اول حرف من المخرج الاول منه وهو الذي يلي الثاني ويتصل به فلذلك خصت بالامتحان وانفردت بالدلالة على موضع استقرار الهمزة من الكلمة ولاجله ايضا جعل جميع النحويين والكتاب في الكتب صورتها صورة عين اعلاما بذلك ودلالة عليه فإن قال فمن اين اصطلح السلف على ان جعلوا علامة الهمزة وهي حرف من الحروف نقطة بالصفراء والنقطة علامة لحركات الحروف قيل اصطلحوا على ذلك من حيث اجتمعت معهن في ان جعل لها صورة كما تجعل لهن فلما شاركتهن في جعل الصورة شاركتهن في العلامة ثم خصت الهمزة دونهن بأن جعلت بالصفراء وجعلن دونها بالحمراء لتتميز بذلك منهن وتبين به عنهن اذ كانت حرفا من الحروف وكن حركات حروف على ان سلف اهل العراق قد خالفوا سلف اهل المدينة في ذلك فجعلوها بالحمراء كالحركات وما جرى عليه استعمال اهل المدينة من جعلها بالصفراء فرقا بينها وبين الحركات هو الوجه وعليه العمل حدثنا احمد بن عمر الجيزي قال نا محمد بن الاصبغ الامام قال نا عبد الله بن عيسى قال نا

/ 62