باب ذكر نقط ما اجتمع فيه الفان فحذفت احداهما اختصارا - محكم فى نقط المصاحف نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

محكم فى نقط المصاحف - نسخه متنی

عثمان بن سعيد داني؛ محقق: عزت حسن

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

باب ذكر نقط ما اجتمع فيه الفان فحذفت احداهما اختصارا

اعلم ان يا التي للنداء وها التي للتنبيه اذا اتصلتا بكلمة اولها همزة فإن رسم المصاحف جاء بحذف الالف من آخرهما ووصل الياء والهاء بتلك الكلمة التي همزتها مبتداة فصار ذلك كلمة واحدة في الخط وهو في الاصل والتقدير كلمتان وانما حذفت الالف من آخر الكلمة الاولى من حيث وصلت الكلمتان وصارتا بذلك كالكلمة الواحدة التي لا تنفصل فكما لا يجمع بين الفين في الرسم في كلمة كراهة لتوالي صورتين متفقتين كذلك لا يجمع ايضا بينهما فيما صار بالوصل مثلها لذلك وقال بعض النحويين انما لم يجمع بين الفين في الرسم من حيث لم يجمع بينهما في اللفظ فأما يا التي للنداء فنحو قوله يأيها الناس و يأهل يثرب و يأبت و يا براهيم و ويأخت هارون و يأولي الالباب و يأتيها النفس ويئادم وشبهه واما ها التي للتنبيه فنحو قوله هأنتم و هؤلاء حيث وقعا وقد زعم احمد بن يحيى ثعلب وموافقوه ان المحذوفة من احدى الالفين في الرسم في هذا الضرب هي الهمزة وان الثابتة فيه منهما هي الالف الساكنة وليس ذلك بالوجه وذلك من جهات اربع احداهن ان ثعلبا وموافقيه قد اجمعوا معنا على ان المحذوف من الرسم تخفيفا في نحو قوله يرب و يقوم وينوح وهذا و هذان وهذه وهتين واهكذا وشبهه من المنادى والتنبيه من الاسماء هو الالف الساكنة لا غير لعدم سواها في ذلك فكما حذفت ها هنا بإجماع كذلك يجب ان تحذف هناك لا سيما وقد دخلت فيه خاصة على ما هو مثلها في الصورة وهو الهمزة والثانية ان الاولى وقعت طرفا والتغيير بالحذف وغيره اكثر ما يستعمل فيه والثانية وقعت ابتداء والمبتدا لا يحذف والثالثة ان الاولى ساكنة والساكن قد يغير كثيرا بالحذف وغيره والثانية متحركة والمتحرك لا يحذف ولا تغير صورته والرابعة ان التغيير في الساكنين بالحذف والتحريك وفي المثلين اذا ادغم احدهما في الآخر انما يلحق الحرف الاول منهما دون الثاني فكذا يجب ان تكون الالف المغيرة بالحذف من احدى الالفين فيما تقدم هي الاولى دون الثانية والى ذلك ذهب الكسائي وغيره من النحويين وبه اقول فإذا نقط هذا الضرب على ما ذهبنا اليه واوضحنا صحته جعلت الهمزة نقطة بالصفراء في الالف المصورة لانها صورتها وجعلت حركتها نقطة بالحمراء من فوقها ان كانت مفتوحة ومن اسفلها ان كانت مكسورة ومن امامها ان كانت مضمومة ورسمت الف بالحمراء بين الياء والهاء وبين تلك الالف وان شاء الناقط لم يرسمها وجعل مطة في موضعها على قراءة من جعل المنفصل كالمتصل في حروف المد مع الهمزة فأما قوله يئادم حيث وقع فمرسوم في كل المصاحف بألف واحدة بين الياء والدال وهي الالف المبدلة من همزة فاء الفعل الساكنة لا التي هي همزة محققة في اول الكلمة وذلك من حيث كانت المبدلة هي الثابتة في الرسم والمحققة المبتداة هي المحذوفة فيه في ءادم و ءازر و ءامن و ءاتى المال وشبه ذلك من الاسماء والافعال لكون الاولى زائدة في ذلك وكون الثانية اصلية فيه فإذا نقط ذلك جعلت الهمزة نقطة بالصفراء وحركتها عليها قبل الالف المصورة في البياض ورسم بعد الياء الف بالحمراء وجعلت مطة في موضعها واما قوله هؤلاء حيث وقع فمرسوم ايضا في جميع المصاحف بواو بعد الهاء من غير الف بعدها ولا قبل الواو وذلك من حيث وصلت الكلمتان وجعلتا كلمة واحدة تخفيفا فلذلك حذفوا الالف التي هي آخر الكلمة الاولى وحذفوا الالف التي هي اول الكلمة الثانية لما كانت الواو المصورة بعدها للفرق او لبيان الهمزة تكفي منها وتقوم مقامها اذ هي من جنس حركتها لا سيما وقد صارت بالوصل كالمتوسطة التي تصور في حال انضمامها واوا سواء اريد تحقيقها او تسهيلها وزالت بذلك صورة ما يوجب الحاق واو فيه ليفرق بها بين المشتبهين في الصورة فإذا نقط ذلك على هذا المذهب جعلت الهمزة نقطة بالصفراء وحركتها نقطة بالحمراء امامها في الواو

/ 62