بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
نفسها ورسمت الف بالحمراء بعد الهاء وان شاء الناقط لم يرسمها وجعل في موضعها مطة وجائز ان تكون الواو في ذلك ليست بصورة للهمزة لكنها التي للفرق بين الى و أولي وهو مذهب النحويين فإذا نقط ذلك على هذا المذهب رسم بعد الهاء الف بالحمراء ولم يكن بد من ذلك لانها صورة للهمزة التي هي اول الكلمة وجعلت الهمزة نقطة بالصفراء في تلك الالف وحركتها امامها وجعل على الواو المصورة دارة صغرى علامة لزيادتها وانها غير ملفوظ بها ولا يجوز ان يرسم قبل تلك الالف التي هي صورة للهمزة الف اخرى فتتوالى بذلك الفان وذلك مرفوض في الكتابة غير مستعمل في الرسم واما قوله ترءا الجمعان في سورة الشعراء فرسم في جميع المصاحف ايضا بألف واحدة فتحتمل تلك الالف المرسومة ان تكون الف البناء التي من مثال تفاعل وان تكون المحذوفة التي هي لام من الفعل لان الاصل في هذه الكلمة تراءي ومثل ذلك من السالم تضارب وتقاتل وتشاتم وشبهه فلما تحركت الياء التي هي لام وانفتح ما قبلها انقلبت الفا فصار تراءا ووقعت الهمزة بين الفين الف البناء والالف المنقلبة والهمزة لخفائها وبعد مخرجها واستغنائها عن الصورة ليست بفاصل قوي فكأن الالفين قد اجتمعتا متواليتين فحذفت احداهما اختصارا وكانت الثانية منهما اولى بالحذف اذ لم يكن منه بد من حيث لم يجمع بين صورتين متفقتين في الرسم كراهة للجمع بينهما واكتفاء بالواحدة منهما من ثلاثة اوجه احدها وقوعها في الطرف الذي هو موضع التغيير بالحذف وغيره والثاني سقوطها من اللفظ في حال الوصل لسكونها وسكون اول ما توصل به وهو اللام من الجمعان فكما لزمها السقوط من اللفظ في حال الوصل كذلك اسقطت من الرسم وذلك من حيث عاملوا في كثير من الكتابة اللفظ والوصل دون الاصل والقطع الا ترى انهم لذلك حذفوا الالف والياء والواو في نحو قوله اية المؤمنون و وسوف يؤت الله و يدع الانسان وشبهه لما سقطن من اللفظ لسكونهن وسكون ما بعدهن و بنوا الخط على ذلك فأسقطوهن منه فكما عومل اللفظ في هذه الحروف وبني الخط عليه فيهن كذلك عومل ايضا فيما تقدم وبني عليه فيه والثالث كون الاولى داخلة لمعنى لا بد من تأديته وهو بناء تفاعل الذي يخص به اذا تقدم الاثنان والجماعة فوجب ان تكون هي المرسومة دون الاخرى اذ يرسمها وثباتها يتأدى معناها الذي جاءت لاجله وبحذفها وسقوطها يختل وتحتمل تلك الالف ان تكون الالف المنقلبة من لام الفعل وان تكون المحذوفة الف البناء وذلك من ثلاثة اوجه ايضا احدها ان المنقلبة من نفس الكلمة اذ هي لام منها والف البناء زائدة واثبات الاصلي اولى من اثبات الزائد اذا لزم حذف احدهما والثاني انهما معا ساكنتان والهمزة بينهما لما ذكرناه من حالها ليست تمنع من التقائهما والساكنان اذا التقيا معا اعل بالحذف او بالتحريك الاول منهما دون الثاني اذ بتغيير الاول يتوصل الى النطق بالثاني وذلك ما لم تمنع من تغييره علة وهي معدومة ها هنا فوجب ان تكون الثابتة الالف المنقلبة والمحذوفة الف البناء لذلك والثالث ان الحرف الذي انقلبت الالف الثانية عنه وهو الياء كان متحركا فأعل بالقلب فإن حذف المنقلب عنه لحق لام الفعل اعلالان تغيير ثم حذف واذا لحقها ذلك لم يبق لها اثر من رسم ولا لفظ يدل عليها فوجب ان تثبت رسما لذلك ليعلم بذلك انها ثابتة مع عدم الساكن وانها انما اعلت بالقلب لا غير وهذا المذهب عندي في ذلك اوجه وهو الذي اختار وبه انقط فإن قيل من اين اخترت هذا المذهب ورسم الالف في آخر هذه الكلمة يدل على انها ليست المنقلبة من لام الفعل ويحقق انها التي للبناء وذلك من حيث كانت المنقلبة لا ترسم في نظائر ذلك مما لامه ياء في الاصل من الافعال الا ياء وكانت التي للبناء لا ترسم الا الفا اذ هي مجهولة لا يعلم لها اصل في ياء ولا واو قيل ليس الامر كما ذكرته ولا على ما ظننته وقدرته وذلك ان الالف المنقلبة لو رسمت هاهنا ياء على الاصل لا لتبست صورة الفعل الماضي المتقدم الذي على مثال تفاعل الذي تلحقه الهمزة وهو للاثنين