بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
تفتوا و يعبؤا و يبدؤا وكذلك لن ندعوا و ليبلوا وكذلك انا ومن اتبعني و انا ورسلي و انا ربك وشبهه ونحو الياء في قوله من نبإى المرسلين و أفإين مت و أفإين مات و ملإيه و ملإيهم وشبهه على مذهب من جعل الالف قبلها هي الهمزة ونحو الواو في قوله اولئك و اولى و اولوا و اولت وشبهه والحروف المخففة باتفاق نحو قوله العادون و من العالين و صدق المرسلون و قطعنا دابر و ترى الذين كذبوا و ربت و مكروا و مكرنا و من ثلثي اليل و يا صاحبي السجن و تعيها و حملناه و حملت الارض وشبهه والمخففة باختلاف نحو وخرقوا له و امن هو قانت و ما كذب الفؤاد و فقدرنا و عرف بعضه و فقدر عليه و وجمع مالا وشبهه وقد كان بعض شيوخنا من اهل النقط لا يجعلون الدارة الا على الحروف الزوائد لا غير لعدمها في النطق ولا يجعلونها على الحروف المخففة من حيث كان عدمها من علامة التشديد دليلا على تخفيفها فلم تحتج لذلك الى علامة اخرى وهو مذهب حسن غير اني بقول اهل المدينة اقول وبما جرى عليه استعمالهم انقط كما حدثنا احمد بن عمر قال نا محمد بن احمد قال نا عبد الله بن عيسى قال نا قالون قال في مصاحف اهل المدينة ما كان من حرف مخفف فعليه دارة حمرة قال ابو عمرو وهذه الدارة التي تجعل على الحروف الزوائد وعلى الحروف المخففة هي الصفر اللطيف الذي يجعله اهل الحساب على العدد المعدوم في حساب الغبار دلالة على عدمه لعدم الحرف الزائد في النطق وعدم التشديد في الحرف المخفف سواء فمن الصفر اخذت الدارة وهو اصلها وليس شيء من الرسم ولا من النقط اصطلح عليه السلف رضوان الله عليهم الا وقد حاولوا به وجها من الصحة والصواب وقصدوا فيه طريقا من اللغة والقياس لموضعهم من العلم ومكانهم من الفصاحة علم ذلك من علمه وجهله من جهله والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
باب ذكر اللام الف واي الطرفين منه هي الهمزة
اعلم ان المتقدمين من علماء العربية اختلفوا في أي الطرفين من اللام الف هي الهمزة فحكي عن الخليل بن احمد رحمه الله انه قال الطرف الاول في الصورة هو الهمزة والطرف الثاني هو اللام وذهب الى هذا القول عامة اهل النقط من المتقدمين والمتأخرين واستدلوا على صحة ذلك بأشياء قاطعة منها ان رسم هذه الكلمة كان اولا كما ترى لاما ممطوطة في طرفها الف كنحو رسم ما اشبه ذلك مما هو على حرفين الثاني منهما الف من سائر حروف المعجم نحو ( يا ) و ( ها ) و ( ما ) وشبهه فاستثقلوا رسم ذلك كذلك وكرهوه في اللام الف خاصة لاعتدال طرفيه وقيامهما مستويين اذ هو بذلك كصورتين متفقتين مع اشتباهه في الصورة بكتاب غير العرب من الاعاجم وغيرهم فغيروا صورته لذلك وحسنوا رسمه بالتضفير فضموا احد الطرفين الى الآخر فأيهما ضم الى صاحبه كانت الهمزة اولا ضرورة وتعتبر حقيقة ذلك بأن يؤخذ شيء فيضفر ويخرج كل واحد من الطرفين الى جهة ثم يقام الطرفان فيتبين في الوجهين ان الاول هو الثاني في الاصل وان الثاني هو الاول لا محالة قالوا وايضا فإن من اتقن صناعة الخط من الكتاب المتقدمين وغيرهم انما يبتدىء برسم الطرف الايسر قبل الطرف الايمن ومن خالف ذلك وابتدا برسم الطرف الايمن قبل الطرف الايسر فجاهل بصناعة الرسم اذهو بمنزلة من ابتدا برسم الالف قبل الياء والهاء والميم في ( يا ) و ( ها ) و ( ما ) وشبه ذلك مما هو على حرفين فلا يلتفت الى رسمه ولا يجعل ذلك دليلا على ترجيح احد قولين مختلفين فصح بذلك ايضا ان الطرف الاول هو الهمزة وان الطرف الثاني هو