قال النحاس في شرح المعلقات : من الأشياء ما يسمى بالمذكر والمؤنث نحو :
خوان ومائدة ومثله السّنان
والعَالية والصُّوَاع والسّقَاية .
ذكر الأسماء التي جاء مفردها ممدوداً وجمعها مقصوراً
رأيت في تاريخ حلب للكمال بن العديم بخطه في ترجمة ابن خالويه قال : رأيت في جزء من أمالي ابن خالويه :سأل سيفُ الدولة جماعةً من العلماء بحضرته ذات ليلة : هل تعرفون اسماً ممدوداً وجمعه مقصور فقالوا :
لا فقال : يا ابن خالويه ما تقول أنت قلت : أنا أعرف اسمين .قال : ما هما قلت : لا أقول لك إلا بألف درهم لئلا تؤخذ بلا شكر فأمر لي بألف درهم قلت :
هما صحراء
وصحارى وعذراء وعذارَى .فلما كان بعد شهرين أصبت حرفين آخرين ذكرهما الجَرْمي في كتاب التَّنْبيه وهما :
صَلْفَاء وصَلافى
وهي الأرضُ الغليظة خَبْراء وخَبَارى وهي أرض فيها ندوة .ثم بعد عشرين سنة وجدت حرفاً خامساً وذكره ابن دُريد في الجمهرة وهو سَبْتاء و سَبَاتَى وهي الأرض
الخَشنة . انتهى .قلت : قد منّ الله تعالى عليَّ بالوقوف على ألفاظ أُخَر :قال أبو علي القالي : في كتاب المقصور والممدود : يقال : أرض نَفْخَاء .أي تَسْمَع لها صوتاً إذا وطئتها الدواب وجمعها النَّفَاخَى .قال : وقال الفراء : الوَحْفَاء : أرْضٌ فيها حجارة سُود وليست بحَرَّة وجمعها وَحَافَى .وفي أمالي ثعلب : قالوا : نَبْخاء رابية ليس بها رمل ولا حجارة والجمع نَبَاخى .وفي المجمل : النَّفْخاء من الأرض مثلُ النَّبْخاء .وقال الجوهري في الصّحاح : السَّخواء :
الأرض الواسعة السهلة والجمعُ السَّخَاوَى والسخاوي مثل
الصحارَى والصحاري .وقال ابن فارس في المجمل : المرْدَاءُ رمل مُنبطح لا نبت فيه وجمعه مَرادَى .وقال الجوهري في الصحاح : أشْيَاء تجمع على أَشاوَى وأشاوي مثل الصَّحَارى .حكى الأصمعي : أنه سمع رجلاً من أفصح العرب يقول لخلف الأحمر : إن عندك الأشاوَى .ويجمع أيضاً على أشايا .ثم رأيت في كتاب ( ليس ) لابن خالويه .