ثم رأيت صاحب الصّحاح قال : يقال صحراء واسعة ولا تقل صحراة
والجمع الصَّحَارى والصحراوات وكذلك جمع كلّ فَعْلاَء إذا لم يكن مؤنث أفعل مثل : عذْراء وخبْراء
وورْقَاء ( اسم جبل ) وأصل الصّحارى صحاريّ حذفوا الياء الأولى وأبدلوا من الثانية ألفاً فقالوا
صحَارى - بفتح الراء - لتسلم الألف من الحذف عند التنوين وإنما فعلوا ذلك ليفرقوا بين الياء المنقلبة
من الألف للتأنيث وبين المنقلبة من الألف التي ليست للتأنيث نحو مغازي ومرامي . انتهى .هذا من صاحب الصّحاح صريح في كثرة الألفاظ الممدودة التي تجمع هذا الجمع المقصور حيث جعله ضابطاً
كلياً فإن الألفاظ التي جاءت على فَعْلاء وليست مؤنثة أَفعَل كثيرة . فَعْلاء في الأسماء
قال الأَندلسي في كتاب المقصور والممدود :
فَعْلاء في الأسماء
البأساء : الشدة والبغضاء : العداوة والبوْغاء : التراب وأيضاً السّفْلة وأيضاً رائحة الطيبوبَهْداء : قبيلة في قُضاعة والبَيْداء : الفلاة وبَلْعاء ابن الحارث الذي نزل فيه ( كَمَثَل
الْكَلْب إنْ تَحْملْ عَلَيْه يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثُ ) وبلْعاء ابن قيس : شاعر معروف
والتَّيْهَاء : الفلاة وتَيْمَاءُ موضع والتَّيْماء : الفلاة والتَّرْباء : التراب والثَّمْراء :
هَضْبة بالطائف وثأْدَاء : اسم للأمة وفعلت الشيء من جَرَّائك : أي من أجلك وقد تقصر والجَلاَّء :
الأمر العظيم مثل : الجُلَّى والجَعْباء : اسم للدبر والجعداء : لقب لكنْدة ويقال : بل لبني العنبر بن
عمرو بن تميم .والحَلْواء : ضرب من الطعام والحَوْباء : النفس والحَصْبَاء : الحصى والحوْجَاء : الحاجة وحدَّاء :
موضع وحَدْرَاء : اسم امرأة والحَلْكَاء : دويّبة تغوص في الرمل والحفْياء : موضع بقرب مدينة النبي
والخَبْراء : أرض طيبة تنبت السّدْر والخَلْصاء : أرض ودَأْثَاء : اسم للأمة والدأْماء : البحر
والرَّقْعاء : الأرض والدَّهْناء : المفازة المتسعة وقد تقصر أيضاً والرَّمْضاء : الحجارة المحماة
بالشمس والرَّفْقاء موضع والرقْماء : الداهية والرَّغباء الرغبة والرَّهْبَاء : الرهبة وقد يقصران
.