من آداب الرواية
فصل :ومن آداب اللغوي أن يمسك عن الرواية إذا كَبر ونسي وخاف التخليط .قال أبو الطيب اللغوي في كتاب مراتب النحويين : كان أبو زيد قارب في
سنه المائة فاختلَّ حفْظُه ولم يختلّ عقله فأخبرنا عبد القدوس بن أحمد أنبأنا أبو سعيد الحسن بن
الحسين السكري أنبأنا الرياشي قال : رأيت أبا زيد ومعي كتابُه في الشجر والكلأ فقلت له : أقرأ عليك
هذا فقال : لا تقرأه عليَّ فإني أنسيته .
ذكر طرح الشيخ المسألة على أصحابه ليفيدهم
قال ابن خالويه في شرح الدريدية : خرج الأصمعي على أصحابه فقال لهم : ما معنى قول الخنساء : [ من الوافر]
يذكّرني طلوعُ الشمس
صخراً وأَندُبُه لكل غروب شمس
صخراً وأَندُبُه لكل غروب شمس
صخراً وأَندُبُه لكل غروب شمس
الجَعْدي : [ من المتقارب ]
كأن مَقَطَّ شراسيفه
إلى طَرَف القُنْب فَالمَنْقَب
إلى طَرَف القُنْب فَالمَنْقَب
إلى طَرَف القُنْب فَالمَنْقَب
لُطمْن بتُرْس شديد الصّفَاق
من خَشَب الجَوْز لم يُثْقَب
من خَشَب الجَوْز لم يُثْقَب
من خَشَب الجَوْز لم يُثْقَب