وقال لهم مرة أخرى : ما تقولون في قول النّمر بن تولب : [ من الوافر ]
ألمّ بصحبتي وَهُمُ هجودْ
خيالٌ طارق من أُمّ حصْن
خيالٌ طارق من أُمّ حصْن
خيالٌ طارق من أُمّ حصْن
لها ما تشتهي عَسَلٌ
مُصَفًّى إذا شاءت وحُوَّاري بسمن
مُصَفًّى إذا شاءت وحُوَّاري بسمن
مُصَفًّى إذا شاءت وحُوَّاري بسمن
امتحان علم الوافدين
فصل ولا بأس بامتحان من قدم ليُعْرف محلُّه في العلم ويُنزَل منزلته لا لقصد تعجيزه وتبكيته فإن ذلكحرام .
وفي فوائد النَّجَيْرَمي بخطه
قال أبو عبد الله اليزيدي : قدم أبو الذوّاد محمد بن ناهض عَلَى إبراهيم بن المدير فقال : أريد أن أرىصاحبكم أبا العباس ثعلباً - وكان أبو الذوّاد فصيحاً - فمضيت به إليه وعرفته مكانه فقربه وحاوره ساعة
ثم قال له ثعلب : ما تُعَاني في بلادك قال : الإبل قال : فما معنى قول العرب للبعير : نعم معلق
الشَّرْبة هذا فقال أبو الذوّاد : أراد سرعة هذا البعير إذا كان مع راكبه شربة أجزأته لسرعته حتى
يُوَافيَ الماء الآخر .قال : أصبت .فما معنى قولهم : بعير كريم إلاّ أن فيه شارب خَوَر فقال : الشوارب : عروق تكون في الحلق في مجاري
الأكل والشرب فأراد أنه لا يستوفي ما يأكله ويشربه فهو ضعيف لأن الخَوَر : الضعف فقال ثعلب : قد جمع
أبو الذوّاد علماً وفصاحة فاكتبوا عنه واحفظوا قوله ! .
ذكر من سمع من شيخه شيئاً فراجعه فيه أو راجع
غيره ليتثبت أمره
قال ابن دُريد في الجمهرة : سألت أبا حاتم عن باع وأباع فقال : سألت الأصمعي عن هذا فقال : لا يقال أباع فقلت قول الشاعر : [ من الكامل ]
( فليس جوادنا بمباع )