فأتيت أبا زيد فقلت له : كيف تقول من الرعد البرق : فَعَلت السماء فقال :
رَعَدَتْ وَبَرَقَتْ فقلت : من التهدد فقال : رَعَد وبَرَق وأَرْعد وأبرَق فأجاز اللغتين جميعاً .وأقبل أعرابي محرم فأردت أن أسأله فقال لي أبو زيد : دَعْني فأنا أعرف بسؤاله منك فقال : يا أعرابي
كيف تقول : رَعَدت السماء وبرقت أَوْ أرعدت وأبرقت فقال : رعدت وبرقت .فقال أبو زيد : فكيف تقول للرجل منْ هذا فقال : أمن الجَخيف تريد يعني التهديد فقال : نعم فقال :
أقول
رَعَدَ وبَرَق وأرْعد وأبرق .وفي الغريب المصنف .الزنجيل : الضعيف البدن من الرجال قال الأموي :
الزّنْجيل ( بالنون ) فسألت الفراء عنها فقال الزّئجيل
( بالياء مهموز )
قال أبو عبيد : وهو عندي على ما قال الفراء لقولهم في بعض اللغات الزؤاجل .وفيه : قال الأموي : جرح تَغَّار ( بالتاء ) إذا سال منه الدم .وقال أبو عبيدة : نَغَّار ( بالنون ) قال أبو عُبيد : هو بالنون أشبه .وقال ثعلب في أماليه :أنشدنا ابن الأعرابي : [ من الطويل ]
ولا يدرك الحاجات من حيث تُبْتغَي
من الناس إلاّ المصبحون على رحل
من الناس إلاّ المصبحون على رحل
من الناس إلاّ المصبحون على رحل