وقيل : بل كان الملك إذا استجيدت قصيدة يقول : عَلّقوا لنا هذه لتكون في خزَانته
وقال الجُمحي : سأل عكرمة بن جرير أباه جريراً : مَنْ أشعر الناس قال : أعَن الجاهلية تَسألني أم
الإسلام قال : ما أردت إلاّ الإسلام فإذْ ذكرتَ الجاهلية فأخْبرني عن أهلها .قال : زهير شاعرهم قال : قلت : فالإسلام قال : الفرزدق نَبْعة الشعر قلت : والأخطل قال : يجيد مدح الملوك
ويصيب صفة الخمر قلت : فما تركتَ لنفسك قال : دعني فإني نحرت الشعر نحراً .وسئل الفرزدق مرة : من أشعر العرب فقال : بشر بن أبي خازم له : بماذا قال : بقوله :
ثوى في مَلْحَدٍ لا بد منه
كفى بالموت نأياً واغتراباً
كفى بالموت نأياً واغتراباً
كفى بالموت نأياً واغتراباً
قيل له : بماذا قال : بقوله :
رهينُ بلًى وكلُّ فَتًى سيَبْلَى
فَشُقّي الجيبَ وانْتَحبي انْتحَابا
فَشُقّي الجيبَ وانْتَحبي انْتحَابا
فَشُقّي الجيبَ وانْتَحبي انْتحَابا
أبي خازم كما ترى .وكتب الحجاجُ بنُ يوسف إلى قُتيبة بن مسلم يسأله عن أشعر الشعراء في الجاهلية وأشعر شعراء وقته فقال
: أشعرُ الجاهلية امرؤ القيس وأَضْربَهُم مثلاً طَرَفَة وأما شعراء الوقت فالفرزدق أفخرُهم وجريرٌ
أهجاهم والأخطلُ أوصفهم .وأما الحُطَيئة فسُئل : مَنْ أشعر الناس فقال : أبو دؤاد حيث يقول :
لا أعُدّ الإقتار عُدْماً ولكن
فَقْدُ مَنْ قد رُزئْتُه الإعدام
فَقْدُ مَنْ قد رُزئْتُه الإعدام
فَقْدُ مَنْ قد رُزئْتُه الإعدام
وكان امرؤ القيس يتوكأ عليه ويَرْوي شعره فلم يقل فيه أحد من النُّقَاد مقالَة الحطيئة .