الرجز فقلت : لمن هذا
الشعر قال : تقول العرب : هذا يقوله الضَّبُّ للْحسْل أيام
قال : وحدثني غير واحد من أصحابنا قال : قيل لرؤبة : ما قولُك
:
لَو أَنَّني عُمّرْتُ عمرَ الحسْل
أو عُمْرَ نوحٍ زَمَنَ الفطَحْل
أو عُمْرَ نوحٍ زَمَنَ الفطَحْل
أو عُمْرَ نوحٍ زَمَنَ الفطَحْل
أيام كانت السّلامُ رطَاباً .وبعد هذا البيت :
( والصَّخْرُ مُبْتَلٌّ كمثل الوَحَل )
قال : وحدثني سُليمان بن عبد الله عن أبي العَمَيْثَل مولى
العباس بن محمد قال : تكاذب أعرابيان فقال أحدهما : خرجت مرّة علي فرس لي فإذا أنا بظُلْمَةٍ شديدة
فَيَمَّمْتُها حتى وصلتُ إليها فإذا قطعةٌ من الليل لم تَنْتَبه فما زلت أحمل عليها بفرسي حتى
أَنْبَهْتُها فانجابت!
فقال الآخر : لقد رميت ظبياً مرة بسهم فعدل الظَّبْيُ يَمنة فعدل السهم خلفه
فَتياسر الظبي فتياسر السهم ثم علا الظبيُ فعلا السهم خلفه ثم انحدر فانحدر حتى أخذه!
قال : وحدثني
التوّزي قال : سألت أبا عبيدة عن مثل هذه الأخبار من أخبار العرب فقال : إن العجم تكذب أيضاً فتقول :
كان رجل نصفُه من نحاس ونصفُه من رصاص فتعارضُها العرب بهذا وما أشبهه .