عبر فی خبر من غبر نسخه متنی

أملاكه وكتبه على المارستان المنصوري ولم يخلف بعده مثله والنجيب أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن المؤيد بن علي الهمداني ثم المصري المحدث أجاز له ابن طبرزذ وعفيقة والكبار وسمع من عبد القوي بن الجباب وقرأ بنفسه على ابن باقا ثم صار كاتبا في أواخر عمره ومات في ذي القعدة ومحمد بن عبد الخالق بن طرخان شرف الدين أبو عبد الله الأموي الاسكندراني أجاز له أبو الفخر أسعد بن روح وسمع من علي ابن البنا والحافظ بن المفضل وطائفة كثيرة عاش اثنتين وثمانين سنة والحاج ياسين المغربي الحجام الأسود كان جرائحيا على باب الجابية وكان صاحب كشف وحال وكان النووي رحمه الله يزوره ويتلمذ له توفي في ربيع الأول وقد قارب الثمانين 219 ب سنة خمس وتسعين وست مئة استهلت وأهل الديار المصرية في قحط شديد ووباء مفرط حتى أكلوا الجيف وأما الموتى فيقال أخرج في يوم واحد ألف وخمس مئة جنازة وكانوا يحفرون الحفائر الكبار ويدفنون الجماعة الكثيرة وبلغ الخبز كل رطل وثلث بالمصري بدرهم نقرة وفيها قدم علينا شيخ الشيوخ صدر الدين إبراهيم بن الشيخ سعد الدين حموية الجويني طالب حديث فسمع الكثير وروى لنا عن أصحاب المؤيد الطوسي وأخبر أن ملك التتار غازان بن أرغون أسلم على يده بوساطة نوروز وكان يوما مشهودا وأما دمشق فاستسقى الناس وبلغ الخبر كل عشر أواق بدرهم في جمادي الآخرة وارتفع فيه الوباء والقحط عن مصر ونزل الاردب إلى خمسة وثلاثين درهما فرحلت إليها حينئذ بإذن والدي وفي ذي القعدة قدم الملك العادل كتبغا دمشق وسار إلى حمص وفيها في ربيع الآخر قتل جماعة من حراس دمشق فاختبط البلد ثم بعد أيام أخذ حرفوش ناقص العقل فاعترف أنه كان يأتي إلى الحارس وهو نائم فيضربه على يافوخه بحجر يقتله حتى قتل عشرة فسمروه وفيها توفي أحمد بن حمدان بن شبيب بن حمدان العلامة الكبير شيخ الفهقاء نجم الدين أبو عبد الله الحراني النميري الحنبلي مصنف الرعاية الكبيرة توفي في صفر بالقاهرة وله اثنتان وتسعون سنة روى عن الحافظ عبد القادر الرهاوي وفخر الدين ابن تيمية وطائفة وانتهت إليه معرفة المذهب وأحمد بن عبد الباري الشيخ أبو العباس الداري الصعيدي ثم الاسكندراني المؤدب الرجل الصالح قرأ القراءات على أبي القاسم بن عيسى وأكثر عنه وعن الصفراوي توفي في أوائل السنة عن ثلاث وثمانين سنة والمنقذي أبو الفضائل أحمد بن 220\ 1 عبد الرحمن بن محمد الحسيني الدمشقي خادم مصحف مشهد علي بن الحسين روى عن ابن غسان وابن صباح وجماعة وله حضور على ذرع بن فارس توفي في ذي الحجة والشريف عز الدين نقيب الأشراف أبو العباس أحمد بن محمد ابن عبد الرحمن الحسيني الحلبي ثم المصري الحافظ المؤرخ روى عن فخر القضاة أحمد بن الجباب وأكثر عن أصحاب البوصيري وعني بالحديث وبالغ توفي سادس المحرم