بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
( ليلي وليلى سواء في اختلافهما قد صبراني جميعا في الهوى مثلا ) ( يجود بالطول ليلي كلما بخلت بالطول ليلى وإن جادت به بخلا ) وقال آخر ( إن الليالي للأنام مناهل تطوي وتنشر بينها الأعمار ) ( فقصارهن مع الهموم طويلة وطوالهن مع السرور قصار ) وقال غيره ( رب ليل لم أذق فيه الكرا حظ عيني فيه دمع وسهر ) ( كلما هيج ليلى حرقي صحت يا ليل أما فيك سحر ) وقال آخر ( يا ليل طل أو لا تطل لا بد لي من سهرك ) ( لو بات عندي قمري ما بت أرعى قمرك ) وقال بشار بن برد ( خليلي ما بال الدجى لا يزحزح وما بال ضوء الصبح لا يتوضح ) ( أضل إليها المستنير طريقه أم الدهر ليل كله ليس يبرح ) وقال آخر ( كأن الثريا راحة تشبر الدجى ليعلم طال الليل أم قد تعرضا ) ( فليل تراه بين شرق ومغرب يقاس بشبر كيف يرجى له انقضا ) وقال ابن منقذ ( لما رأيت النجم ساه طرفه والقطب قد ألقى عليه سباتا ) -------------------- 404 ( وبنات نعش في الحداد سوافر أيقنت أن صباحهم قد ماتا ) وقال آخر في ليلة ممطرة ( أقول والليل في امتداد وأدمع الغيث في انسفاح ) ( أظن ليل بغير شك قد بات يبكي على الصباح ) ومما جاء في الأشعار الخمرية قول صفي الدين الحلي ( بدت لنا الراح في تاج من الحبب فخرقت حلة الظلماء باللهب ) ( بكر إذا زوجت بالماء أولدها أطفال در على مهد من الذهب ) ( بقية من بقايا قوم نوح إذا لاحت جلت ظلم الأحزان والكرب ) ( بعيدة العهد بالمعصار لو نطقت لحدثتنا بما في سالف الحقب ) ( باكرتها برفاق قد ذهبت بهم قبل السلاف سلاف العلم والأدب ) ( بكل متشح بالفضل مؤتزر كأن في لفظه ضربا من الضرب ) ( بل رب ليل غدا مثل الإهاب غدت تنقض فيه كؤوس الراح كالشهب ) ( بذلت عقلي صداقا حين بت به أزوج ابن سحاب بابنة العنب ) ( بتنا بكاساتها صرعى ومكربنا يعيد أرواحنا من شدة الطرب ) ( بعث ألم فلم تعلم لفرحتنا من نفخة الصور أم من نفخة القصب ) ( بروضة طل فيها الطل أدمعه والزهر مبتسم عن ثغره الشنب ) وقال أيضا ( تاب الزمان من الذنوب فوات واغنم لذيذ العيش قبل فوات ) ( تم السرور فقم يا صاحبي نستدرك الماضي بنهب الآتي ) -------------------- 405 ( توج بكاسات الطلا هام الربا في روضة مطلولة الزهرات ) ( تغدو سلاف القطر دائرة بها والكأس دائرة بكف سقاة ) ( تلف النضار على العقار غنيمتي وفراغ راحاني على الراحات ) ( تركي لأكياس النضار جهالة من ذا أحق بها من الكاسات ) ( نبت يدا من تاب عن رشف الطلا والكاس متقد كخد فتاة ) ( تتابع إلى أوقاتها داعي الصبا واعجب لما فيها من الآيات ) ( تمم بها نقص السرور فإنها عند الكرام تتمة اللذات ) وقال أيضا ( حي الرفاق وطف بكاس الراح واطرز بكاسك حلة الأفراح ) ( حث الكؤوس على جسوم أصبحت فيها المدام شريكة الأرواح )