مصباح المضي في كتاب النبي الأمي و رسله إلى ملوك الأرض من عربي و عجمي نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مصباح المضي في كتاب النبي الأمي و رسله إلى ملوك الأرض من عربي و عجمي - نسخه متنی

محمد بن علي ابن حديده؛ تحقيق: محمد عظيم الدين

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قريش أنا قد تصافينا فلما كتب عمارة إلى بني مخزوم وتبرؤا من دمه لبني سهم قال شيخ من قريش قتل عمارة
والله وعلم أنه مكر من عمرو ثم أخذ عمرو يحرض عمارة على التعرض لامرأة النجاشي وقال له أنت امرؤ جميل
وهن النساء يحببن الجمال من الرجال فلعلها أن تشفع لنا عند الملك في قضاء حاجتنا ففعل عمارة فلما
رأى عمرو ذلك وتكرر عمارة على امرأة الملك ورأى بانابتها إليه أتى الملك متنصحا وجاءه بأمارة عرفها
الملك قد كان عمارة أطلع عمرا عليها فأدركته 0 غيرة الملك وقال لولا أنه جاري لقتلته ولكن سأفعل به
ما هو شر من القتل فدعا بالسواحر فأمرهن أن يسحرنه فنفخن في إحليله نفخة طار منها هائما على وجهه حتى
لحق بالوحش في الجبال وكان يرى آدميا فيفر منه وكان ذلك آخر العهد به إلى زمن عمر بن الخطاب رضي الله
عنه فجاء ابن عمه عبد الله بن
--------------------
56
أبي ربيعة إلى عمر واستأذنه في المسير إليه لعله يجده فأذن له عمر رضي الله عنه فسار عبد الله إلى
أرض الحبشة فأكثر النشدة عنه والفحص عن أمره حتى أخبر أنه في جبل يرد مع الوحش إذا وردت ويصدر معها
إذا صدرت فسار إليه حتى كمن له في طريقه إلى الماء فإذا هو قد غطاه شعره وطالت أظفاره وتمزقت عليه
ثيابه كأنه شيطان فقبض عليه عبد الله وجعل يذكره بالرحم ويستعطفه وهو ينتفض منه ويقول أرسلني يا
بحير وكان اسم عبد الله في الجاهلية بحيرا فسماه النبي عبد الله قال وأبي عبد الله أن يرسله حتى مات
بين يديه
فصل في ذكر توجه عمرو بن العاص في المرة الثانية إلى النجاشي وإسلامه عنده ورجوعه إلى المدينة
ولقائه خالد بن الوليد وعثمان بن طلحة الحجبي وإسلامهم
قال الواقدي في المغازي قال عمرو بن العاص كنت للإسلام
--------------------
57
مجانبا معاندا فحضرت بدرا مع المشركين فنجوت ثم حضرت أحدا فنجوت ثم حضرت الخندق فقلت في نفسي كم
أوضع والله ليظهرن محمد على قريش فلحقت بمالي بالوهط قال البكري في المعجم الوهط بفتح أوله وإسكان
ثانيه بعده طاء مهملة هو المكان المطمئن وبذلك سمي مال عمرو بن العاص بالطائف وحدث سفيان عن عمرو بن
دينار عن مولى لعمرو بن العاص أن عمرا أدخل في تعريش الوهط ألف ألف عود قام كل عود بدرهم فقال معاوية
لعمرو من يأخذ مال مصرين يجعله في وهطين ويصلي سعير نارين قال عمرو وأفلت يعني من الناس فلم أحضر
الحديبية ولا صلحها وانصرف رسول الله بالصلح ورجعت قريش إلى مكة فجعلت أقول يدخل محمد قابلا مكة
بأصحابه ما مكة بمنزل ولا الطائف وما شيء خير من الخروج وأنا بعد ناء عن الإسلام أرى لو أسلمت قريش
كلها لم أسلم فقدمت مكة فجمعت رجالا من قومي 0 كانوا يرون رأيي ويسمعون مني ويقدموني فيما نابهم فقلت
لهم كيف أنا فيكم قالوا ذو رأينا ومدرهنا المدره لسان القوم والمتكلم عنه قاله ابن فارس مع يمن نفس
وبركة
--------------------
58
أمر فقلت تعلمن والله إني لأرى أمر محمد أمرا يعلو الأمور علوا منكرا وإني قد رأيت رأيا قالوا ما هو
قلت نلحق بالنجاشي فنكون عنده فإن كان يظهر محمد كنا عند النجاشي فنكون تحت يده أحب إلينا من أن نكون
تحت يد محمد فإن تظهر قريش فنحن من قد عرفوا قالوا هذا الرأي قال فاجمعوا ما تهدونه له وكان أحب ما
يهدي إليه من أرضنا الأدم قال فجمعنا أدما كثيرا ثم خرجنا حتى قدمنا على النجاشي فوالله إنا لعنده
إذ جاءه عمرو بن أمية الضمري وكان رسول الله بعثه إليه بكتاب كتبه إليه فدخل عليه ثم خرج من عنده
فقلت لأصحابي هذا عمرو بن أمية ولو قد دخلت على النجاشي فأعطانيه فضربت عنقه فإذا فعلت ذلك سررت
قريشا وكنت قد أجزأت عنها حين قتلت رسول محمد قال فدخلت على النجاشي فسجدت له كما كنت أصنع فقال
مرحبا بصديقي أهديت لي من بلادك شيئا 0 فقلت نعم أهديت لك أدما
--------------------

/ 187