بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
ما تأخر -------------------- 63 وفي رواية عن أبي بكر الخطيب بإسناد يرفعه أن رسول الله قال يقدم عليكم الليلة رجل حكيم فقدم عمرو ابن العاصي مهاجرا قال عمرو في قدومه مع خالد وعثمان بن طلحة قال وكنت أسن منهما فأردت أن أكيدهما فقدمتهما قبلي للبيعة فبايعا واشترطا أن يغفر ما تقدم من ذنبهما فأضمرت في نفسي أن أبايع على ما تقدم وما تأخر فلما بايعت ذكرت ما تقدم وأنسيت أن أقول وما تأخر فقال رسول الله يا عمرو بايع فإن الإسلام يجب وفي رواية يحت ما كان قبله وإن الهجرة تجب ما كان قبلها قال فبايعته ثم انصرفت وكان ذلك في صفر سنة ثمان من الهجرة قبل الفتح بستة أشهر وتوفي عمرو رحمه الله يوم الفطر سنة ثلاث وأربعين وعمره تسعون سنة ودفن بالمقطم وصلى عليه ابنه عبد الله وكان من الدهاة المتقدمين في الرأي والمكر وكان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه إذا استضعف 0 رجلا في عقله ورأيه -------------------- 64 قال أشهد أن خالقك وخالق عمرو واحد يريد خالق الأضداد فصل في ذكر ألفاظ وقعت بين عمرو بن العاص وبين عبد بن الجلندي حين بعثه رسول الله إليه وإلى أخيه وكانا ملكي عمان مما يتعلق بالنجاشي قال عبد في سؤال لعمرو يا عمرو إنك ابن سيد قومك فكيف صنع أبوك فإن لنا فيه قدوة قال عمرو قلت مات ولم يؤمن بمحمد ووددت أنه كان أسلم وصدق به وقد كنت أنا على مثل رأيه حتى هداني الله للإسلام قال فمتى تبعته قال قلت قريبا فسألني أين كان إسلامك فقلت عند النجاشي وأخبرته أن النجاشي قد أسلم قال فكيف صنع قومه بملكه قلت أقروه واتبعوه قال والأساقفة والرهبان تبعوه قلت نعم قال انظر يا عمرو ما تقول إنه ليس من خصلة في رجل أفضح له من كذب قلت -------------------- 65 ما كذبت وما نستحله في ديننا ثم قال ما أرى هرقل علم بإسلام النجاشي قلت بلى قال بأي شيء علمت ذلك قلت كان النجاشي خرج له خرجا فلما أسلم وصدق بمحمد قال لا والله لو سألني درهما واحدا ما أعطيته فبلغ هرقل قوله فقال نياق أخوه أتدع عبدك لا يخرج لك خرجا ويدين دينا محدثا قال هرقل رجل رغب في دين واختاره لنفسه ما أصنع به والله لو لا الضن بملكي لصنعت كما صنع قال انظر ما تقول يا عمرو قلت والله صدقتك ثم قال عبد أخبرني ما الذي يأمر به وسأله عن الإسلام وسيأتي في موضعه من كتابنا هذا إن شاء الله تعالى -------------------- 67 باب في ذكر مكاتباته إلى قيصر ملك الروم وإرساله دحية بن خليفة الكلبي رضي الله عنه إليه وما يتعلق بذلك واسمه هرقل قال ابن دحية في تأليفه مرج البحرين ومعنى قيصر البقير وذلك أن أمه لما أتاها الطلق به ماتت فبقر بطنها عنه فخرج حيا وكان يفتخر بذلك لأنه لم يخرج من فرج قال واسم قيصر مشتق في لغتهم من القطع لأن أحشاء أمه قطعت حتى خرج منها وكان -------------------- 68 شجاعا جبارا مقداما في الحرب روينا في كتاب الروض الأنف للإمام الحافظ أبي القاسم عبد الرحمن الخثعمي ثم السهيلي رحمه الله قال