أطياف البحر و النار نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وعنْ شمسِ آب الذي
قامَ من نومهِ
ومشى زنْبقاً
في ضفافِ الرخامِ
وعن صيفِ فردوسنا
وهو يصْعدُ كالبرقِ
منْ دَمِنا
ويقولُ:أنا الأكملُ..
وأحدّثُ،
عن صدركِ الرحْبِ
عنْ فسْحةٍ
منْ هديلِ البنفْسجِ
والأُمنياتِ
وتفّاحتينِ هُما المُشْتهى،
وغريدِ الرخامِ الذي
ينْحني لصباحاتهِ
المخْملُ..
وأُحدّثُ،
عنْ ذهبٍ أشقرٍ
يتهادى على ضفّتيها
كصفْصافةٍ
لتظّللَ قامةَ ضوءٍ
ولكنَّ صفْصافَها أطولُ!!..
وأُحدّثُ عنْ رعشةِ البرقِ
في روحِها
ويديها اللتينِ
تلمّانِ روحي،
إلى قامتي..
فكأنَّ عبيراً مِنَ النّورِ
منْ عطرها
يهْطلُ..
فاصْعدي في دمي كالربيعِ
وغنّي فضاءً لروحينِ
تحتَ السّماءِ
ولا تجعلي الروحَ
في أُفْقِها
تذْبلُ!!!...
قامة المعنى و أزهار الكلام
ليمامةٍ،
رفّتْ على روحي
وطارتْ في الفلاةْ..
ليمامةٍ
في القلْبِ
كنتُ أضمّها
وأقولُ:ها ضوئي
ومملكتي
وبحرُ الأُمنياتْ..
الضوءُ أنتِ
وكم يضيءُ جوارحاً؟!..
والجرحُ أنتِ
وكمْ يفيضُ لآلئاً؟!..
والقلبُ بينهما فضاءٌ
أو صَلاةْ!!..
والنّارُ قُبْرةٌ
تُغرّدُ شوقَها
وتفيضُ تحناناً
وترقصُ كالحياةْ!..
نامي قريباً،
منْ شبابيكِ المساءِ
ولا تزيحي عنْ دمي
أقمارَكِ البيضاءَ
كيلا أنْتهي،
نجماً
كسيراً
عند بابِكْ!..
لا تذْهبي في الرّيحِ
والطّيرانِ
قلبُكِ فاغمٌ
وأنا قتيلٌ
أرتمي كالعتْمِ،
في جسدي
وروحي أطفأتْ أزهارَها
وبكتْ دماءً منْ ذهابِكْ..
لا تذْهبي في الوقتِ
والعدمِ المخاتلِ
والجحيمِ
فكلّها سفرٌ،
يساوي الرّملَ بالذّهبِ
المُعتَّقِ،
والخرابَ بمنْ نُحبُّ
فهّيئ للقلبِ أشرعةَ الأماني
وازْرعي ورداً على شرفاتكِ
الولهى
ليكبرَ في إيابِكْ..
أنا طافحٌ بسمائكِ.. الأحلامُ
كالنَّارنجِ
تسقطُ منْ أعالي الغيمِ
والشّجر السّماويِّ الحزينِ
فأهتدي كالطائرِ المجروحِ
يشْفى منْ رغابِكْ!!..
القلبُ يركضُ كالغزالِ
ويسْتحيلُ سحابةً
حتى تظلّلَ في اللهيبِ
شذا هيامكْ..
أنا طافحٌ بسماءِ،
مَنْ أهوى
وعطرُ ربيعها كالنّورِ
يُدْخلني إلى الأحلامِ