اعلام و اعمال في الفكر و الثقافة و الأدب نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اعلام و اعمال في الفكر و الثقافة و الأدب - نسخه متنی

عمر بن قينة

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الدكتور: عمر بن قينة
أعلام وأعمال
في الفكر والثقافة والأدب
- دراســـــــــة -
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمــــة
هؤلاء كوكبة من أعلام الفكر والثقافة
والأدب في الوطن العربي، عبر ثلاثة عشر
قرنا، من مختلف المراحل الناهضة
والمتوثبة، رغم الانكسارات، في وطننا
العربي، تجمعهم الإرادة الصادقة توقاً،
والإخلاص في العمل حباً، والطموح القومي
إيماناً بوحدة أمتنا العربية: أمة واحدة
لغة وعقيدة متكاتفة، ذات مصير واحد مطالبة
بالتعاضد للانتصار على أعدائها، وقهر
تخلّفها.
كانت في الأصل مقالات عرفتها دوريات
عربية مختلفة: مجلات، وجرائد: مثل (الفيصل)
و(المنهل) السعوديتين، و(المنتدى)
الإماراتية، و(الراية) القطرية، خلال
النصف الثاني من تسعينيات القرن العشرين،
آمل أن يجد فيها القارئ الكريم ما يفيد،
وعلى الله توكلت وإليه أنيب!
د. عمر بن قينة
الدوحة في 30/6/1999
الشاعر الناقد: ابن رشيق
(المسيلي- القيرواني: العربي)
ولد الكاتب العربي الشاعر الناقد (ابن
رشيق) المسيلي مولدا، القيرواني دارا سنة
(390هـ/ 999م) في مدينة(المحمدية) التي صارت
تسمى(المسيلة) في عهد الدولة (الصنهاجية)
بالمغرب الأدنى (تونس) والأوسط (الجزائر)
التي بدأ أمرها مع (زيري بن مناد الصنهاجي)
سنة(335هـ/ 946م) ثم ابنه (بلقين) سنة (361هـ/971م)
حين ولاه عليها (المعز لدين الله الفاطمي)
بعدما انتقل هذا إلى (مصر) بعد فتحها سنة
(358هـ/ 968م) وقد كان (بلقين) واليا للفاطميين
على المغرب الأوسط (الجزائر) وخلفه على
الحكم حين وفاته سنة (373هـ/ 983م) ابنه
(المنصور)، وعند وفاة هذا تولى الحكم في
(القيروان) ابنه (باديس) (366هـ/ 996م) الذي جعل
صنهاجة (الشرقية) أو (المغرب الأوسط) إلى
عمه (حماد بن بلقين) مؤسس (قلعة بني حماد)
عاصمة له، على بعد أكثر من خمسة وعشرين
كيلو متراً من (المسيلة) حيث أعلن استقلاله
بالمنطقة، أي صنهاجة (الغربية). في سنة
(405هـ/1015م) فتوفي (باديس (46هـ/1016م) وهو يحاصر
عمه (حماد) في القلعة، فخلفه ابنه (المعز)
الذي انتهى معه (حماد) إلى "الصلح…
ليتفرغ هذا لمهام بناء الدولة الجديدة
(الدولة الحمادية) التي انتقلت عاصمتها
إلى بجاية نهائياً في عهد (المنصور بن
الناصر) سنة (483هـ/ 1090م)…"(1) ويتفرغ
(المعز) للبناء في (صنهاجة الشرقية)
متطلعاً لمد نفوذه في (صقلية).
في هذا المنعرج من الانشطار في الدولة
الصنهاجية، انتقل (ابن رشيق) من المحمدية
(المسيلة) قرب قلعة (بني حماد) عاصمة
(صنهاجة الغربية) إلى (القيروان) عاصمة
(صنهاجة الشرقية) وعلى رأسها (المعز بن
باديس) الذي أبرم الصلح مع (حماد) ووجه
ولديه (عبد الله) و(أيوبا) إلى (صقلية) في
سنة (417هـ/1026م) للسيطرة عليها، بعدما باتت
تحت الحكم الإسلامي منذ الدولة الأغلبية
حين افتتحها (زيادة الله الثالث) الأغلبي
(390- 396هـ/ 903- 909م) لكن الخيانات لم تلبث حتى
فعلت فعلها، فساعدت على هزيمة المسلمين في
النهاية، المتصارعين على الحكم أمام
(النورمانديين) كما سهلت على هؤلاء اندثار
الحكم الإسلامي أمامهم في (صقلية) في عهد
(الكونت روجار بن تانكر) الأول الذي "شمل
العلوم العربية برعايته… بحيث أن
بلاطه في بلرم كان شرقياً أكثر منه
غربياً…"(2).
فغنم النورمانديون الحكم، كما غنموا من
الحضارة العربية الإسلامية، وحرصوا "على
أن يأخذوا عن العرب نظامهم الإداري،
ويقتبسوا العناصر الأساسية للثقافة
الإسلامية في حياتهم… الفكرية وفي
فنهم أيضاً… بل إن فريدريك الثاني
(1197هـ- 1250م) الذي خلف النورمانديين في حكم
(صقلية) عني بتنمية هذا التراث إعجاباً منه
بعلوم العرب"(3).
في هذا المنعرج الحافل بالأحداث
السياسية، والحيوية الفكرية عاش (أبو علي
الحسن بن رشيق) أيامه، بين هناء واضطراب،
ولد في (المسيلة) حيث درس، وعلمه أبوه حرفة
(الصياغة) التي كان يمتهنها، وشرع يكتب
الشعر، وفي السادسة عشرة من عمره تطلع إلى
تكوين نفسه ثقافياً وتنمية معارفه
العلمية، فانتقل سنة (406هـ/ 1016م) من صنهاجة
(الغربية) تحت حكم (حماد) إلى (صنهاجة
الشرقية) تحت سلطة (المعزّ بن باديس) الذي
منح (حماداً) استقلاله بصنهاجة (الغربية)،
وعمل لضم (صقلية)، ثم إعلان استقلاله عن
(الفاطميين) في (مصر) ودعوته للعباسيين، في
عهد القائم بأمر الله سنة (439هـ/ 1047م) مما
عرضه لمتاعب جمة، ترتبت عن كيد الفاطميين
له، انتقاماً منه، ومن ابنه (تميم) أيضاً،
و(حماد) ذاته، فدفعوا القبائل (الهلالية)

/ 50