في الحوزه العلميه
:
بعد ما درس مساحته ‹‹جامع المقدمات››
و الصرف و النحو في مرحله الثانويه، التحق بالحوزه العلميه ليدرس الدب العربي و
المقدمات هناك علي والده و غيره من الاساتذه الموجودين آنذاك. و عن دافعه للالتحاق
بالحوزه العلميه و اختياره المسلك العلمائي، يقول سماحته: ‹‹ لقد كان والدي هو
الدافع و المسبب الرئيسي الختياري هذا الطريق العلمائي المشرق. كما ان والدتي هي
ايضاً كانت راغبه في ذلك و مشجعه عليه››.
لقد درس سماحته كتباً ادبيه من قبيل ‹‹ جامع المقدمات›› و
‹‹السيوطي›› و ‹‹المغني››و ذلك لدي مدرسي كل من مدرستي ‹‹سليمان خان›› و ‹‹نواب››.
بينما كان والده يشرف علي دراسه اولاده. وقد ترس سماحته كتاب ‹‹المعالم›› في تلك
المرحله. ثم تابع دراسته فدرس كلاً من ‹‹شرائع الاسلام›› و ‹‹ شرح اللمعه›› لدي
والده كما درس أجزاءً من الكتابين لدي المغفور له ‹‹آقا ميرزا مدرس اليزدي››، و در
س الرسائل و المكاسب لدي المغفور له الحاج الشيخ هاشم القزويني، و درس باقي دروس
الفقه و الاصول لمرحله ‹‹ السطح›› خلال خمس سنوات و نصف سنه و هي فتره فياسيه ناره
لدراسه هاتين المرحلتين. و قد كان المغفور له السيد جواد الوالد، دوراً كبيراً في
التقدم الذي أحرزه هذا الولد الصالح طوال كل هذه المراحل. كما أن سماحه القائد
المعظم قد درس كتاب ‹‹المنظومه›› للسبزواري في المنطق و الفلسفه و ذلك لدي لامغفور
له ‹‹آبه الله ميرزا جواد آقا طهراني›› ثم لدي المغفور له ‹‹الشيخ رضا ادريسي›› علي
التوالي.
في حوزه النجف الاشرف
لقد توجه آيه الله الخامنئي عام 1336 ه . ش (1957م ) الي النجف
الاشرف قاصداً زياره العتبات المقدسه، و ذلك بعد ان كان قد بدا دراسه مرحله
‹‹الخارج›› في الفقه و الاصول لدي المرجع الكبير آيه الله العظمي الميلاني رحمه
الله، و هو في الثامنه عشر من عمره.
و عند ما حضر وادرك سماحته
حلقات درس الخارج لكبار مجتهدي الحوزه النجفيه بمن فيهم السيد محسن الحكيم
رحمه الله، و السيد محمد الشاهرودي، و ميرزا باقر الزنجاني، و السيد يحيي اليزدي، و
ميرزا حسن البجنوردي، اعجب بما شاهد في تلك الحوزه من ظروف الدراسه و التدريس و
التحقيق، فاخبر هم بقاره (بالبقاء هناك). الا ان الوالد لم يوافق علي ذلك.
فكان ان عاد سماحته بعد فتره الي مشهد.