بدء و التاريخ نسخه متنی

?§U??¨?¯?? U??§U????£?±U??®
--------------------
** ?§U??¨?¯?? U??§U????£?±U??® **
U???U? ?©?§U?U? ?¬U??¯ 1
U???U? ?©?§U?U? ?¬U??¯ 2
U???U? ?©?§U?U? ?¬U??¯ 3
U???U? ?©?§U?U? ?¬U??¯ 4
U???U? ?©?§U?U? ?¬U??¯ 5
U???U? ?©?§U?U? ?¬U??¯ 6كتاب البدء والتأريخ ج1
--------------------
1
بسم الله الرحمن الرحيم وبه الحول والقوة
تسلق الزائغون عن المحجة في التلبيس على الضعفآء وتعلق المنحرفون عن نهج الحق في افساد عقيدة
الاغبيآء من طريق مبادى الخلق ومبانيه وما اليه معاده ومآله تعلقا به ينبهون غرة الغافل ويحيرون
فطنة العاقل وذلك من انكى مكايدهم للدين واثخن لبلوغهم في انتقاض الموحدين ( ويأبى الله إلا أن يتم
نوره ) ويعلى كلمته ويفلج حجته ( ولو كره الكافرون ) وان من عظيم الآفة على عوام الأمة تصديهم لمناظرة
من ناظرهم بما تخيل في اوهامهم وانتصب في نفوسهم من غير ارتياض بطرق العلم ولا معرفة باوضاع
--------------------
2
القول ولا تحكك بادب الجدل ولا بصيرة بحقائق الكلام ثم القآؤهم بايديهم عند اول صاكة تصك أفهامهم
وقارعة تقرع أسماعهم ضرعين خاشعين مستجدين مستقلين الى ما لاح لهم بلا اجالة روية ولا تتعير عن
خبيئة وعلى اهل الطرف والشرف منهم التخصيص بالنادر الغريب والرغبة عن الظاهر المستفيض والإيجاب
بغوامض الالفاظ الرائقة والكلم الرائعة وان كانت ناحلة المعاني نحيفة المغانى ضعيفة الضمائر واهية
القواعد فقصارى نظرهم الاستخفاف بالشرائع والأديان التى هى وثاق الله تعالى في سياسة خلقه وملاك
امره ونظام الألفة بين عباده وقوام معاشهم والمنبه على معادهم الرادع لهم عن التباغى والتظالم
والمهيب بهم الى التعاطف والتواصل والباعث لهم على اعتقاد الذخائر من مشكور صنائع العاجل ومحمود
ثواب الآجل فتعرض الى ما هو منهى عنه في حكمة العقل التعرض له من الاستهداف بقدح القادح واستدعآء
مقت الماقت والسعى في افساد ذات البين والاستشراف للفتنة وتلبيس الحق على الضعفة واكثر ما يعترى
هذه البلية طبقة اهل اللسان والبيان يظنون ظنونا كاذبة ويسمون بهمم قاصرة
--------------------
3
الى حيث يحجم همه البارز النقاب عن التطلع الى أدناه ويحق ما ذكره العتبى في كتابه وان كان دخيلا في
صناعته متكلفا ما ليس من بزته حيث قال في صفة هذه الطبقة قد رضى من الله ومن عباده عوضا ان يقال فلان
دقيق وفلان لطيف يذهب إلى ان لطف النظر قد اخرجه عن جملة الناس وبلغ به علم ما جهلوه فهو يدعوهم
الرعاع والغثاء والغثر وهو لعمر الله بهذه الصفات أولى وهى به أليق في اخوات لهذه كثيرة ويا لها من
فضيحة اذا اخذت الحجة يكظم احدهم واسبل الحق جناحه عليه بقى مبهوتا منقطعا قد خانته معرفته وكذبته
أمنيته وبدت عورته وظهرت حيرته وصار ضحكة للناطرين ومثلا سائرا في السامعين بعد أن كان يظن ضحكة
لفضل علم او بيان وكفى ذلا وحزنا ودناءة ونقصا لراض بهذه المنزلة ومعتر بتفريط السفلة مقبلا على
لحمه وعظمه مضيعا أيام أدبه وعلمه ومن كانت هذه حاله فحق له النكال والنكير في العاجل مع ما يبوء به
من ناهض الاثم وعظيم الإصر في الآجل ومن اعظم ذلك على ارباب القلانس وأصحاب المجالس الذين طلبهم