بقيع الغرقد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بقيع الغرقد - نسخه متنی

محمد شيرازي

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

*محمد الشيرازي    
*
 البقيع الغرقد ـ رحلة الحج عبر خمسين سنة
--------------------
*الفهرس*
**
 
*قرن الحدود الجغرافية
*
*نصف قرن مضى، ومضت مقوماته وأسبابه ومسبباته، فاللازم على أن الإنسان أن يجدّد حياته لهذا القرن
الآتي حسب تجدّد المقتضيات، وإلاّ صار من المتخلفين الذي يخسرون الدين والدنيا ـ والعياذ بالله ـ .
*
*أذكر قبل ستين سنة كان الذهاب إلى مكة المكرمة يكلّف ثلاثة دنانير فقط(1).
*
*وفي الغالب كانت السيارات تحمل مؤن السفر بالاضافة إلى الخباء الذي كانوا يضربونه خارج المدينة
المنورة أو خارج مكة المكرمة، ولم يكن لهم تذكرة ولا جنسية ولا خروجية ولا دخولية ولا ما أشبه هذه
الأمور المستوردة من الغرب.
*
*وكذلك كانوا يأتون من ايران أو يذهبون إليها بدون كل ذلك وكأنك تسافر من النجف الأشرف إلى كربلاء
المقدسة ‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎أو
بالعكس.
*
*وهذا ما فعلته أوروبا أخيراً حيث أسقطت الحدود الجغرافية بينها.
*
*فهم قد أخذوا ما في الإسلام ـ ولو بنسبة ـ ونحن أخذنا منهم المساوئ.. كالحدود الجغرافية ومئات
القوانين التي وضعت للسيطرة علينا..
*
*ومَن وضعها في بلادنا  غير عملائهم؟.
*
*والآن حيث أسقطوها في بلادهم، فلماذا بقينا نحن متمسكين وملتصقين بها؟.
*
*نعم:  قال الله عزوجل: (ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا)(2) وهذا ما رأيناه في الدنيا، ونعوذ بالله
من أن ينطبق علينا قوله سبحانه: (ونحشره يوم القيامة أعمى)(3)؟.
*
*.. وذلك اليوم كان البقيع قد هدّم حديثا بأمر من الاستعمار، والمسلمون كانوا يرقبون بناءها كما كانت
منذ أكثر من ألف سنة، لكنها لم تجدد..
*
*والى يومنا هذا!.
*
*مع أنه قد مات وذهب عامل خرابه الذي كان المستعمر الماكر، فهل تبقى القبور هكذا خراباً؟
*
*أو يهدي الله المسلمين لتجديدها؟*

/ 16