بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
عشرا ألا ترى أن صورة الميم في الكتابة ثلاثة أحرف ألف ولام وميم وهي في التلاوة تسعة أحرف ألف ولام وفاء ولام وألف وميم وميم وياء وميم فلو كانت الكلمة إنما تعد حروفها على حال استقرارها في اللفظ دون الرسم لوجب ان يكون لقارىء ألم تسعون حسنة إذ هي في اللفظ تسعة أحرف فلما قال الصحابي وبعضهم يرفعه إنها ثلاثة احرف وإن لقارئها ثلاثين حسنة لكل حرف منها عشر حسنات ثبت أن حروف الكلم إنما تعد على حال صورهن في الكتابة دون اللفظ فإن الثواب جار على ذلك وإذا ثبت ذلك بطل ما ذهب إليه من تقدمنا بذكره قال الحافظ رحمه الله تعالى فإن قال قائل إذا كان الأمر على ما بينته وأوضحت صحته فما سبب اختلاف الروايات واضطرابها عن السلف في جملة عدد الكلم والحروف قلت سبب اختلافها واضطرابها واقع عندنا من جهة مرسوم الكلم في المصاحف الموجه بها إلى الأمصار من عثمان رضي الله عنه إذ كن يختلفن فيه بالزيادة والنقصان والحذف والإتمام والقطع والوصل كثيرا ألا ترى أن قوله ( ) و ( أين ما تكونوا ) و ( أن لا إله إلا أنت ) و ( ) وشبه ذلك قد جاء في بعضها مقطوعا وفي بعضها موصولا فمن قطعه عده كلمتين ومن وصله عده كلمة واحدة وهكذا رسموا في بعضها في سورة البقرة إبراهيم جميع ما فيها بغير ياء ورسموا ذلك في بعضها بالياء ورسموا في بعضها في سورة الرحمن تكذبان من أولها إلى آخرها بغير ألف وفي بعضها بالألف إلى غير ذلك مما يكثر تعداده ويتعذر إحصاؤه فمن أثبت الياء والألف في ذلك عدها ومن لم يثبتها لم يعدها فلهذا وقع الاختلاف وتفاوت العدد في جملة الكلم والحروف والله أعلم فإن قال قائل فإذا كان اختلاف مرسوم المصاحف هو السبب الموجب لورود الاختلاف عن السلف في ذلك فلم اختلفوا في كلم فاتحة الكتاب وحروفها والمصاحف متفقة على مرسومها قلت ذلك فيها من قبل المرسوم بل من قبل اختلافهم في التسمية في أولها هل هي منها أم ليست منها فمن قال منهم هي منها وعدها آية فاصلة لذلك عد كلمها تسعا وعشرين وحروفها مئة وأحدا وأربعين ومن قال ليست منها ولم يعدها آية عد كلمها خمسا وعشرين وحروفها مئة واثنتين وعشرين فإن قال فلم عد حروفها عطاء بن يسار المدني مئة وعشرين وعدها غيره منهم مئة واثنين وعشرين قلت من قبل الألف في قوله ( الصراط و صراط ) ثابتة رسما في بعض مصاحفهم في الكلمات وساقطة رسما في بعضها ولمثل ذلك من اختلاف مرسوم المصاحف ورد الاختلاف في كثير من السور وحروفها وكل ذلك على اختلافه غير مدفوع صحته ولا مردود على ناقله من الأئمة والموقوف عليه من السلف إذ سببه ما ذكرناه وبينا صحته فإن قال فما الفرق بين الكلمة والحرف قلت الفرق بينهما أن الكلمة هي الصورة القائمة بجميع ما يختلط بها من الشبهات والحرف هو الشبهة وحدها وقد تسمى الكلمة حرفا ويسمى الحرف كلمة على طريق المجاز والاتساع وفي الخبر الذي ذكرناه عن ابن مسعود في (
باب ذكر جملة عدد آي القرآن في قول كل واحد من أئمة العادين
ذكر عدد المدني الأول
أخبرنا فارس بن أحمد قال أنا أحمد بن محمد قال أنا أحمد بن عثمان قال أنا الفضل قال قال محمد بن عيسى جميع عدد آي القرآن في المدني الأول ستة آلاف آية ومئتا آية وسبع عشرة آية وهو العدد الذي رواه أهل الكوفة عن أهل المدينة لم يسموا في ذلك أحدا بعينه يسندونه إليه قال الحافظ وجملة عدد العشور في المدني الأول ست مئة عشر وأحد وعشرون عشرا وآيتان وجميع الخموس ألف خمس ومئتا خمس وثلاث وأربعون خمسا وآيتان
ذكر عدد المدني الأخير
قال محمد بن عيسى وجميع عدد آي القرآن في قول إسماعيل بن جعفر ستة آلاف آية ومئتا آية وأربع عشرة آية وهو الذي رواه إسماعيل عن ابن جماز عن شيبة وأبي جعفر وجميع آي القرآن في قول أبي جعفر للاختلاف الذي