بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
السبيل ) ومن لم يعده فلمخالفته ما قبله وما بعده من الفواصل وكذا من عد في الشورى ( كالأعلام ) فللإجماع على عد نظيره في الرحمن ومن لم يعده فلمخالفته ما قبله وما بعده وكذا من عد ( والطور ) و ( الرحمن ) و ( الحاقة ) و ( القارعة ) و ( والعصر ) رؤوس آي فلمشاكلتها ما بعدها من رؤوس آي تلك السور ولإجماعهم لأجل ذلك على عد ( والفجر ) و ( والضحى ) ومن لم يعدها فلمخالفتها ما بعدها من الفواصل في القدر والطول وكذا من عد في الأعراف ( كما بدأكم تعودون ) فلكونه كلاما تاما وكون انتصاب قوله ( فريقا ) ب ( هدى ) لا به والتقدير هدى فريقا وأضل فريقا ومن لم يعده فلتعلقه بما بعده من حيث كان ناصبا له والتقدير تعودون فريقين أي تعودون على حال الهداية والضلالة وكذا من عد الكهف ( إلا قليل ) فلكونه كلاما مستقلا ومن لم يعده فلمخالفته ما قبله وما بعده من رؤوس الآي وكذا من عد في مريم ( واذكر في الكتاب إبراهيم ) فلمشاكلته ما قبله من قوله ( مستقيم ) و ( عظيم ) ومن لم يعده فلمخالفته ما بعده من سائر الفواصل وكذا من عد في الزمر ( فبشر عباد ) فلانقطاع ما بعده منه من حيث قدره مبتدأ وجعل خبره في قوله ( أولئك الذين هداهم الله ) ومن لم يعده فلاتصال ما بعده به من حيث جعله نعتا له وكذا من عد في الحديد ( من قبله العذاب ) فلكونه كلاما مستقلا ولأن نظيره في غير ماسورة قد عد بإجماع ومن لم يعده فلمخالفته ما قبله وما بعده من الفواصل وعلى نحو ما قلناه في هذه الجملة يجري القول في سائر المختلف فيه من الآي فليعمل فيه على ما قلناه إن شاء الله فإن قال قائل لم انعقد إجماع العادين على عد ( الر وألمر ) وقد عد أهل الكوفة منهم طه وألم قيل لم يعدوا الر وألمر لما لم يكن آخرهما مشاكلا لرؤوس الآي التي بعدهما في السور التي هما فيها إذ آخرهما مبني على ألف ساكنة قبلها فتحة وآخر آي تلك السور حرف مردوف بياء أو بواو أو بألف فلما خالفا بذلك سائر الآي لم يعدا وعدوا ( طه ) و ( الم ) لما كان آخرهما ومشاكلا لرؤوس الآي التي بعدهما أما ( طه ) فبالألف المفخمة أو الممالة وأما ( الم ) فبالردف ومخرج الحرف يريد الحرف الذي هو الياء والواو فلما كانا كذلك عدا فإن قال لم لم يعدوا ( طس ) وعدوا ( طسم ) قيل لم يعدوا طس من حيث أشبه الإسم المفرد في الزنة نحو هابيل وقابيل فلم يكن لذلك جملة مستقلة كما أن هذين الإسمين ليسا كذلك ووجه الشبه بالزنة أنه على خمسة أحرف أولها مفتوح وثانيها ألف كما أنها على ذلك وأن أوله أيضا حرف صحيح غير معتل كما أن أولهما كذلك وليس شيء من الكلم الواقعة في الفواتح على زنة المفرد يعد إلا ( يس ) وحده وإنما خص بذلك من حيث كان أوله حرفا معتلا زائدا وهو الياء فخرج لأجل ذلك عن حكم الإسم المفرد الذي لا يعد فعد وعدوا ( طسم ) من حيث لم يشبه الإسم المفرد في وزنه وبنائه وعدد حروفه وكان لذلك جملة مستقلة مشبها لما بعده من رؤوس آي السورتين اللتين هو أولهما فإن قال لم لم يعدوا ( طس ) وعدوا ( يس ) وكلاهما على زنة المفرد الذي لا يعد قيل لم يعدوا ( طس ) لما قلناه من أنه أشبه هابيل وقابيل من جهة الزنة وعدة الحروف وأن أول حروفه حرف صحة كما أن أول حرف منهما وعدوا يس لما كان أوله حرف علة وهو مخرجه من جملة الأسماء المفردة التي لا تعد من حيث عدم وقوعه في أولها فأشبه لأجل ذلك الجملة المستقلة والكلام التام وشاكل أيضا ما بعده من رؤوس الفواصل بوقوع حرف المد قبل الحرف الذي هو آخر الكلمة التي هي رأس الآية فإن قال لم لم يعدوا ( طس ) وعدوا ( حم ) وهما على وزن واحد وبناء واحد قيل لم يعدوا ( طس ) لأمرين أحدهما لما انفرد عن نظيره من ( طسم ) في الزنة وعدة الحروف والثاني لما أشبه الإسم المفرد وعدوا ( حم ) لما لم ينفرد عن نظيره من جملة الحواميم بالزنة وعدد الحروف فوجب لذلك أن يجري عليه حكم الجملة المستقلة والكلام التام ولما اجتمع في ( طس ) الانفراد عن النظير والشبه بهابيل وقابيل وكل واحد من هذين الوجهين يقتضي مخالفة وجب الخلاف ولما انفرد بالزنة فقط لم يجب الخلاف كما وجب فيما اجتمع فيه سببان فإن قال لم عدوا ( عسق ) قيل عدوه من حيث أشبه الجملة المستقلة والكلام التام بخروجه عن زنة الإسم