بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
كلمته كذا أي في قصيدته وقال فلان في كلمته يعنون في رسالته فتسمى جملة الكلام كلمة إذ كانت الكلمة منها على عادتهم في تسميتهم الشيء باسم ما هو منه وما قاربه وجاوره وما كان لسبب منه مجازا واتساعا وأما الحرف فهو الشبهة القائمة وحدها من الكلمة وذلك معنى ما حكاه أهل اللغة المقطوع من حروف المعجم وقول ابن مسعود في الخبر الذي قدمناه عنه في ( الم ) أن الألف حرف واللام حرف والميم حرف يبين ذلك ويحققه وقد يسمى الحرف كلمة وتسمى الكلمة حرفا على ما بيناه من الاتساع والمجاز فإن قيل فكيف يسمى ما كان من حروف الهجاء في الفواتح على حرف واحد نحو ( ص ) و ( ق ) و ( ن ) حرفا أم كلمة قلت كلمة لا حرفا وذلك من قبل أن الحرف الذي هو الشبهة وحدها لا يسكت عليه ولا ينفرد وحده في الصورة ولا ينفصل مما يختلط به وهذه الحروف مسكوت عليها منفردة منفصلة كانفراد الكلم وانفصالهن فلذلك سميت كلمات لا حروفا قال الحافظ وقد يكون الحرف في غير هذا المذهب والوجه قال الله عز وجل ( ومن الناس من يعبد الله على حرف ) أي على وجه ومذهب ومن ذلك قول النبي أنزل القرآن على سبعة أحرف أي أوجه من اللغات
باب ذكر ما جاء في تعشير المصاحف وتخميسها ورسم فواتح السور ورؤوس الآي ومن كره ذلك ومن ترخص فيه من
العلماء حدثنا خلف بن إبراهيم المقرىء قال أنا أحمد بن محمد قال أنا علي بن عبد العزيز قال أنا القاسم بن سلام قال أنا أبو بكر بن عياش قال أنا أبو حصين عن يحيى بن وثاب عن مسروق عن عبد الله أنه كره التعشير في المصحف قال الحافظ انا خلف بن إبراهيم قال انا أحمد بن محمد قال أنا علي قال أنا أبو عبيد قال أنا عبد الرحمن بن مهدي عن زائدة بن قدامة عن أبي حصين عن يحيى بن وثاب عن مسروق عن عبد الله انه كان يحك التعشير من المصحف قال الحافظ أخبرنا خلف بن إبراهيم قال أنا أحمد بن محمد قال نا علي قال نا القاسم قال أنا عبد الرحمن عن سفيان عن ليث عن مجاهد انه كره التعشير والطيب في المصحف قال الحافظ حدثني أبو محمد عبد الملك بن الحسن قال أنا عبد العزيز بن الفرح قال أنا المقدام بن داود قال أنا عبد الله بن عبد الحكم قال أنا أشهب سمعت مالكا وسئل عن العشور التي تكون في المصحف بالحمرة وغيرها من الألوان فكره ذلك وقال تعشير المصحف بالحبر لا بأس به وسئل عن المصاحف يكتب فيها خواتم السور في كل سورة ما فيها من آية فقال إني أكره ذلك في أمهات المصاحف أن يكتب فيها شيء أو تشكل فأما ما يتعلم فيه الغلمان من المصاحف فلا أرى بذلك بأسا قال أشهب ثم أخرج إلينا مصحفا لجده كتبه إذ كتب عثمان المصاحف فرأينا خواتمه من حبر على عمل السلسلة في طول السطر ورأيته معجوم الآي بالحبر قال الحافظ أخبرنا فارس بن أحمد قال أنا أحمد بن محمد قال أنا أحمد ابن عثمان قال أنا الفضل بن شاذان قال أنا أحمد بن يزيد قال أنا العباس بن وليد قال أنا فديك من أهل قيسارة قال أنا الأوزاعي قال سمعت قتادة يقول بدؤوا فنقطوا ثم خمسوا ثم عشروا قال الحافظ أخبرنا الخاقاني قال أنا أحمد المكي قال أنا علي قال أنا القاسم قال أنا يزيد عن هشام عن ابن سيرين أنه كان يكره الفواتح والعواشر التي فيها قاف وكاف قال الحافظ أخبرنا فارس بن أحمد قال أنا أحمد بن محمد قال أنا أبو بكر الرازي قال أنا الفضل قال أنا محمد بن عيسى قال أنا إبراهيم بن موسى قال أنا الوليد بن مسلم قال أنا الأوزاعي قال سمعت يحيى بن أبي كثير يقول كان القرآن مجردا في المصاحف فأول ما أحدثوا فيه النقط على التاء والياء وقالوا لا بأس به وهو نور له ثم أحدثوا فيه نقطا عند منتهى الآي ثم أحدثوا فيه الفواتح والخواتم قال الحافظ أخبرنا الخاقاني قال أنا أحمد المكي قال أنا علي قال أنا أبو عبيد قال أنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال ما كانوا يعرفون شيئا مما أحدث في هذه المصاحف إلا هذه