تاريخ المنصوري نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاريخ المنصوري - نسخه متنی

ابوالفضائل محمد بن على حموى

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله العلي العظيم الولي الحكيم الأزلي القديم الدال على أزليته حدوث الحوادث الواحد الأحد الفرد الصمد المنزه عن الصاحبة والولد والثاني والثالث محيي الأموات ومميت الأحياء فهو الوارث لكل وارث خلق السموات بغير عمد ترونها قائمات وأمسكهن أن يقعن على الأرض فهن بقدرته دائمات مواكث ودحا الأرض على الماء وباين بينها في السفل والعلاء والحزون والرمائث أحمده على نعمه المقيمات اللوابث ودفاعه النائبات الكوارث وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل رسول أرسله وبعد فقد قال أبو الجلد الأرض أربعة وعشرون ألف فرسخ اثنا عشر ألفاً للسودان وثمانية للروم وثلاثة لفارس وألف للعرب وقال يحيى بن كثير خلق الله ألف أمة فأسكن ستمائة البحر وأربعمائة البر والله أعلم فلنذكر الآن ابتداء التناسل التناسل بمقتضى ما وردني في السير والتواريخ حاكياً ما ذكروه وسطوره كما سطروه والله أعلم سنة تسع وثمانين وخمسمائة وفيها سار الملك العادل إلى بلاد الجزيرة بعد وفاة أخيه صلاح الدين من خوفه عليها وبقي سيف الإسلام على حاله باليمن وفيها كان إنذار تفاقم أمر المماليك الصلاحية واتفاقهم وسعادتهم بالديار المصرية مع الملك العزيز وفيها كان الملك العادل قد نفذ إلى الملك الأفضل يطلب عسكراً منه ومن إخوته ليفتح بلاد الجزيرة فجهز له الملك الأفضل العسكر وكذلك سير إلى الملك العزيز فجهز له العسكر وكان مقدمه الأمير فخر الدين جهاركس مملوك صلاح الدين فوصل إلى دمشق والملك العادل قد فتح سروج وأعاد عسكر الملك الأفضل إليه فعاد جهاركس بمن معه إلى مصر بعدما تقرر معه ما يشافه به صاحبه وفي سنة تسعين وخمسمائة وصل الملك العزيز إلى دمشق وحاصرها وعاد عنها لاتفاق الملك العادل والملك الأفضل عليه ولما رحل عنها عائداً إلى مصر سار خلفه واصطلحوا سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة برز الملك العزيز إلى البركة وسير إلى أخيه الملك الأفضل بأن يخطب له ويضرب السكة باسمه فما وافقه على ذلك فجاء إلى دمشق وحاصرها وأخذها منه بعملة من أولاد أبي غالب الحمصي لأنهم فتحوا باب شرقي ولما تملكها سأل الملك العادل أيازكوج أن يطلبها له من الملك العزيز فطلبها له فأعطاه إياها لولده الملك المعظم عيسى

/ 63