بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
قال تعالى قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون . . وقال موسى ربي أعلم بمن جاء بالهدى من عنده ومن تكون له عاقبة الدار قوله تعالى بآياتنا يجوز أن يتعلق بيصلون وأن يتعلق ب الغالبون و تكون بالتاء على تأنيث العاقبة وبالياء لأن التأنيث غير حقيقي ويجوز أن يكون فيها ضمير يعود على من و له عاقبة جملة في موضع خبر كان أو تكون تامة فتكون الجملة حالا قال تعالى وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين قوله تعالى ويوم القيامة الثانية فيه أربعة أوجه أحدها هو معطوف على موضع في هذه أي وأتبعناهم يوم القيامة والثاني أن يكون على حذف المضاف أي وأتبعناهم لعنة يوم القيامة والثالث أن يكون منصوبا ب المقبوحين على أن تكون الألف واللام للتعريف لا بمعنى الذي والرابع أن يكون على التبيين أي وقبحوا يوم القيامة ثم فسر بالصلة قال تعالى ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة قوله تعالى بصائر حال من الكتاب أو مفعول له وكذلك هدى ورحمة قال تعالى وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر وما كنت من الشاهدين ولكنا أنشأنا قرونا فتطاول عليهم العمر وما كنت ثاويا في أهل مدين تتلو عليهم آياتنا ولكنا كنا مرسلين وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة من ربك -------------------- 1022 قوله تعالى بجانب الغربي أصله أن يكون صفة أي بالجانب الغربي ولكن حول عن ذلك وجعل صفة لمحذوف ضرورة امتناع إضافة الموصوف إلى الصفة إذ كانت هي الموصوف في المعنى وإضافة الشيء إلى نفسه خطأ والتقدير جانب المكان الغربي و إذ معمولة للجار أو لما يتعلق به وما كنت من الشاهدين أي إذ قضينا و تتلو في موضع نصب خبرا ثانيا أو حالا من الضمير في ثاويا ولكن رحمة أي أعلمناك ذلك للرحمة أو أرسلناك قال تعالى فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا لولا أوتي مثل ما أوتي موسى أو لم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قالوا سحران تظاهرا وقالوا إنا بكل كافرون قوله تعالى قالوا سحران هو تفسير لقوله أو لم يكفروا وساحران بالألف أي موسى وهارون وقيل موسى ومحمد صلى الله عليه وسلم عليهما وسحران بغير ألف أي القرآن والتوراة ومن أضل استفهام في معنى النفي أي لا أحد أضل قال تعالى فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله . . ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون . . أولئك يؤتون أجرهم مرتين و وصلنا بالتشديد والتخفيف متقاربان في المعنى و الذين مبتدأ وهم به يؤمنون خبره -------------------- 1023 و مرتين في موضع المصدر قال تعالى وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا أو لم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا قوله تعالى أو لم نمكن لهم حرما عداه بنفسه لأن معنى نمكن نجعل وقد صرح به في قوله أو لم يروا أنا جعلنا حرما و آمنا أي من الخسف وقصد الجبابرة ويجوز أن يكون بمعنى يؤمن من لجأ إليه أو ذا أمن و رزقا مصدر من معنى يجبى قال تعالى وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا وكم في موضع نصب ب أهلكنا و معيشتها نصب ببطرت لأن معناه كفرت نعمتها أو جهلت شكر معيشتها فحذف المضاف وقيل التقدير في معيشتها وقد ذكر في سفه نفسه و لم تسكن حال والعامل فيها الإشارة ويجوز أن تكون في موضع رفع على ما ذكر في قوله تعالى وهذا بعلي شيخا إلا قليلا أي زمانا قليلا قال تعالى وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا قوله تعالى فمتاع الحياة الدنيا أي فالمؤتى متاع -------------------- 1024 قال تعالى أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين قوله تعالى ثم هو من أسكن الهاء شبه ثم بالواو والفاء قال تعالى قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون قوله تعالى هؤلاء