بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
فيه وجهان أحدهما هو مبتدأ والذين أغوينا صفة لخبر هؤلاء المحذوف أي هؤلاء هم الذين أغوينا و أغويناهم مستأنف ذكره أبو علي في التذكرة قال ولا يجوز أن يكون أغويناهم خبرا والذين أغوينا صفة لأنه ليس فيه زيادة على ما في صفة المبتدأ فإن قلت فقد وصله بقوله تعالى كما غوينا وفيه زيادة قيل الزيادة بالظرف لا تصيره أصلا في الجملة لأن الظروف فضلات وقال غيره وهو الوجه الثاني لا يمتنع أن يكون هؤلاء مبتدأ والذين صفة وأغويناهم الخبر من أجل ما اتصل به وإن كان ظرفا لأن الفضلات في بعض المواضع تلزم كقولك زيد عمر في داره قوله تعالى ما كانوا إيانا يعبدون ما نافية وقيل هي مصدرية والتقدير مما كانوا يعبدون أي من عبادتهم إيانا قال تعالى وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون قوله تعالى ما كان لهم الخيرة ما ها هنا نفي أيضا وقيل هي مصدرية أي يختار اختيارهم بمعنى مختارهم -------------------- 1025 قال تعالى قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة قوله تعالى سرمدا يجوز أن يكون حالا من الليل وأن يكون مفعولا ثانيا لجعل و إلى يتعلق بسرمدا أو بجعل أو يكون صفة لسرمدا قال تعالى ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله . . ونزعنا من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم قوله تعالى الليل والنهار لتسكنوا فيه التقدير جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار لتبتغوا من فضله ولكن مزج اعتمادا على فهم المعنى و هاتوا قد ذكر في البقرة قال تعالى إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة إذ قال له قومه لا تفرح قوله تعالى ما إن مفاتحه ما بمعنى الذي في موضع نصب بآتينا وإن واسمها وخبرها صلة الذي ولهذا كسرت إن و لتنوء بالعصبة أي تني العصبة فالباء معدية معاقبة للهمزة في أنأته يقال أنأته ونؤت به والمعنى تثقل العصبة وقيل هو على القلب أي لتنوء به العصبة و من الكنوز يتعلق بآتينا و إذ قال له ظرف لآتيناه ويجوز أن يكون ظرفا لفعل محذوف دل عليه الكلام أي بغى إذ قال له قومه قال تعالى وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا -------------------- 1026 قوله تعالى فيما آتاك ما مصدرية أو بمعنى الذي وهي في موضع الحال أي وابتغ متقلبا فيما آتاك الله أجر الآخرة ويجوز أن يكون ظرفا لابتغ قال تعالى قال إنما أوتيته على علم عندي أو لم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعا ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون قوله تعالى على علم هو في موضع الحال و عندي صفة لعلم ويجوز أن يكون ظرفا لأوتيته أي أوتيته فيما أعتقد على علم و من قبله ظرف لأهلك ومن مفعول أهلك ومن القرون فيه وجهان أحدهما أن يتعلق باهلك وتكون من لابتداء الغاية والثاني أن يكون حالا من من كقولك أهلك الله من الناس زيدا قوله تعالى ولا يسأل يقرأ على مالم يسم فاعله وهو ظاهر وبتسمية الفاعل والمجرمون الفاعل أي لا يسألون غيرهم عن عقوبة ذنوبهم لاعترافهم بها ويقرأ المجرمين أي لا يسألهم الله تعالى قال تعالى فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا . . . وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون قوله تعالى في زينته هو حال من ضمير الفاعل في خرج و ويلكم مفعول فعل محذوف أي ألزمكم الله ويلكم و خير لمن آمن مثل قوله وما عند الله خير للأبرار وقد ذكر ولا يلقاها الضمير للكلمة التي قالها العلماء أو للإثابة لأنها في معنى الثواب أو للأعمال الصالحة -------------------- 1027 قال تعالى وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر لولا أن من الله علينا لخسف بنا و بالأمس ظرف لتمنوا ويجوز أن يكون حالا من مكانه لأن المراد بالمكان هنا الحالة والمنزلة وذلك مصدر قوله تعالى ويكأن الله وي عند البصريين منفصلة عن الكاف والكاف متصلة بأن ومعنى وي تعجب وكأن القوم نبهوا فانتبهوا فقالوا وي كأن الأمر كذا وكذا ولذلك فتحت الهمزة