حاشیة علی الکفایة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حاشیة علی الکفایة - نسخه متنی

حسین بروجردی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


--------------------
المقدمة
|1|
|7|
*المدخل:*
تطور علم الأصول..على أعتاب حياة سيدنا البروجردي قدس سره..المقرّر في سطور..بين يدي الكتاب..
|8|
*المدرج التكاملي لعلم أصول الفقه عند الشيعة*
|9|
بسم اللّه الرحمن الرحيم‏الحمد للّه على نعمائه،و الصلاة و السلام على محمد و آله‏أصول الخير،و
منبع العلم،و مبيّن الأحكام،و الأدلاء على الحق،و الدعاة للخلق‏ما كان المسلمون في عصر الرسالة
ليعانون مشكلة في تلقيهم لأحكام‏الشريعة،و مبادئ الأحكام،و ما كان على عهدتهم من تكاليف دينية،أو
واجبات‏شرعية،و ذاك لتدرج نزول الوحي،و تبيين صاحب الرسالة كل ما يقتضيه المقام‏أو يجهله
المكلف،و إمكان الوصول إليه و التلقي عنه،و الاستفهام منه،و غير ذلك‏مما يسهل كل صعب و يذلل كل
مشكل و يرفع كل عقبة.لكن بعد ما منيت الأمة بفقد الرسول صلى اللَّه عليه و آله و الحرمان من منبع
الوحي،و لسان التنزيل،و الأدهى من كل ذاك و أمرّ ما بليت به من عدم الأخذ بما سنّه‏لهم مما يسعد
داريهم و يجرهم إلى حياة أفضل،و عيش أرغد،و ذاك بتركهم لما خلّفه‏صلوات اللّه عليه فيهم من الثقلين
العظيمين:«كتاب اللّه و عترته من أهل بيته‏..»،بعد أن ضمن لهم:«ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي»...و
أكّدها لهم بقوله صلوات اللّه عليه:أبدا..مما حدا بهم إلى الانزلاق‏سريعا و الانحراف..بل الانقلاب
على أعقابهم بعد ذلك.
|10|
و قد واجهتهم مشاكل حادّة و جذريّة،و لو حذو حذوه و أخذوا قوله و ضمّوالسان اللّه الناطق مع كلامه
الصامت و جعلوهما مرجعا و مسندا للوصول إلى‏أحكام اللّه سبحانه و تكاليفه لكانت الأمّة في ظل
الرسالة-حتى مع فقدهالرسول اللّه-في أتمّ عيش و أرغد حياة،و لكانوا خير أمة أخرجت للناس..إلا أنه-و
يا للأسف-بتركهم الجادة،و تفرق كلمتهم و جمعهم،و تمزق‏جماعتهم،و تشتت وحدتهم،و تعدد أهوائهم و
آرائهم و..مما جرهم إلى الاختلاف‏في فهم معاني القرآن و درك سنة الرسول و كلامه،تحليلا و اجتهادا،و
حكاية و تطبيقا..مما سبّب بروز تزلزل كبير في دلالة الأسيّن الأساسين:الكتاب و السنّة..للوصول إلى ما
ينبغي فعله شرعا و ما لا ينبغي.و من الطبيعي جدا بعد ذلك أن تقف الأمّة حائرة أو متذبذبة امام
كل‏المسائل المستحدثة التي تعانيها..و تبلى بضياع و تشرّد و ضلال قبال كل ما تراه‏و تسمعه،و ذلك
مما دفع بالعامة من الناس إلى التشبث بذيول من حظي بلقاءالرسول و صحبته،و ذاك يبدي ما يحلو له و ما
يخطر في نظره-نصا أو اجتهادا-مستعينا بحافظته أو متوسلا بخلاقيته مما عنده من رواية نقلها،أو سنة
سمعها،أو أحكام شاهدها من الأشباه و النّظائر،و لو أعيته الحيلة تشبث بوجوه‏استحسانيّة ان لم تكن
أقيسة و تخرصات..توجيها أو تبريرا لما ارتئاه و اختاره.و لا تقتصر هذه الطامّة على المسائل
المستحدثة فحسب،بل تتعداها إلى‏مسائل و مشاكل اخر لمن لم يحالفه الحظّ لدرك محضر الرسول أو صحبته
الا بضعةأيّام،مما يحوجه إلى مراجعة السلف السابق و ما يعبرون عنهم بكبار الصحابة..و أصحاب الحل و
العقد..و هكذا دواليك..تتجدد المشكلة و تزداد المحاذيرالسالفة،إذ يبرز افراد باستنباطات متغايرة بل
و حتى متباينة.في فهمهم لمداليل‏الآيات الكريمة أو السنة المطهرة مما يلزم كل منهم أن يقيم أدلة
تثبت وجهة نظره،أو تبرهن على مدعاه،و لا ننسى ما للسياسة الوقتية و السلطة الحاكمة من‏
|11|
استغلال لمثل هذا الوضع لإدارة الدفّة،و توجيه الأفكار لما تصبو له من أهداف‏أو رغبات،سواء في

/ 494