حوار بين الحضارات في الكتاب و السنة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حوار بين الحضارات في الكتاب و السنة - نسخه متنی

محمد الریشهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

.9 قد تأتي أحيانا إحالات على أبواب اُخرى‏ من هذا الكتاب عند وجود الارتباط بينها.
.10 يمثّل مدخل الكتاب والاستنتاجات الواردة في بعض الفصول والأبواب رؤية شاملة لروايات ذلك الكتاب
أو ذلك الباب، وأحيانا تذليلا لما قد يكتنف بعض الأحاديث من غموض.
.11 النقطة الأكثر أهميّة؛ هي أنّنا حاولنا - جهد الإمكان - إعطاء نوع من التوثيق لصدور الحديث عن
المعصوم؛ عن طريق دعم مضمون أحاديث كلّ باب بالقرائن العقليّة والنقليّة.
لا أملك في خاتمة هذه المقدّمة إلّا أن أتقدّم بشكري الجزيل وثنائي العاطر لكلّ الإخوة الأعزّاء
الّذين ساهموا في إعداد هذا الكتاب القيّم، لاسيّما الأخ الفاضل الكريم حجّة الإسلام والمسلمين
السيّد رضا الحسيني الذي اضطلع بالمهمّة الأساسيّة في هذا المجال، فجزاهم اللّه عن الإسلام خير
الجزاء في الدارين.
والحمد للّه ربّ العالمين.
14 صفر الخير 1422
18 اردي بهشت 1380
8 مايس 2001
محمّد الرّيشهري
التّنْمِية الاِقتِصادِيّة في الكِتاب وَالسّنّة

المدخل
--------------------
المدخل
 
تدخل أهمّية التنمية الاقتصادية ودورها المرموق في بناء المجتمع المثالي في عداد محكمات الكتاب
والسنّة. إنّ تفحّص النصوص الإسلامية في هذا المضمار يكشف عن أنّ هذا الدين فاق الاتّجاهات
والمدارس الاُخرى‏ في العناية بكلّ ما يتّصل بهذا الموضوع من قضايا وبحوث.
فالإسلام ينظر إلى التنمية الاقتصادية للمجتمع بوصفها ثمرة المشروع الاسلامي في تنفيذ الأحكام
الإلهية وتطبيق تعاليم السماء.(1) كما يؤمن بأنّ المجتمع الإنساني سيشهد ازدهارا اقتصاديا يفوق
تصوّره حين تؤتى‏ الفرصة لتطبيق دين اللّه في الأرض على نحوٍ صحيح، وهذا اليوم آتٍ دون ريب.(2)
يتعامل الإسلام مع ظاهرة ثراء المجتمع على أنّها من النعم الإلهية للإنسان، ويحثّ الناس على تقدير
هذه النعمة، ويدعوهم إلى استثمار الثروة في المسار الذي يؤدّي إلى تكاملهم.(3)
الثروة من منظور الإسلام خير معين على التقوى‏ وبناء النفس؛ تُظهر المروءة، وتستر النقائص
والعيوب، وتعمد إلى سكون النفس واستقرارها، وتُضاعِف ثواب من‏يستفيد منها بإحسان ويستثمرها على
نحوٍ سليم؛ هي بكلمة واحدة قوام الدين والدنيا.(4)
في هذا المسار يحثّ القرآن الكريم الناس إلى إعمار الأرض عبر عملهم وجهدهم المثابر، ويدعوهم إلى
توظيف مواهبها وبركاتها لما ينفع حياتهم الأبدية. لقد كان الأئمّة وقادة الإسلام الكبار رادة في
مضمار التنمية الاقتصادية، تراهم وهم يشحذون الهمم في العمل جدّا ومثابرةً يتضرّعون إلى ربّهم أن
ينجيهم من الفاقة، وينأى‏ بهم عن العوز الاقتصادي.(5)
على الجانب الآخر من المشهد نُبصر الإسلام يذمّ التخلّف الاقتصادي، ويعدّه من ضروب البلاء
والمصيبة ومن نقم اللّه، وعلامة سخطه - جلّ جلاله - وعدم رضاه عن المجتمع.(6)
الفقر في مرآة الإسلام قمين بالذمّ، احتشدت فيه كلّ قوى‏ الهدم والتخريب؛ فهو عامل الجهل، وسبب سوء
الخلق، والباعث إلى ضروب الفساد، والبؤرة التي تنشأ عنها أنواع الاضطرابات الروحية والجسمية على
الصعيد الفردي والاجتماعي، وهو إلى ذلك تهديد جدّي يطوّح بقيم المجتمعات الدينية، ويزعزع
استقرارها، كالهشيم تذروه الرياح في يوم عاصف .(7)
أهناك ما هو أوقع دلالةً في بيان مفاسد الفقر من الأحاديث الشريفة، كمثل كلمات الرسول المؤتمن(ص):

/ 268