حياة البرزخية نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حياة البرزخية - نسخه متنی

جعفر سبحاني تبريزي

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وعلى ذلك فإنّ النذر للأموات شرك وعبادة لهم ، بحجة اشتراك العملين في الصورة .

ولكن المتوهم غفل عن اختلاف معنى اللام في الموردين : فاللاّم في قوله هذا للنبي ، نفس اللام الواردة في قوله تعالى : ( إنّما الصدقاتُ للفقراء والمساكين . . . )(1) ويختلف معناها مع الموجود في قوله : ( ربِّ إنّي نذرتُ لكَ مافي بطني محرَّراً )(2) ، فإن اللام فيه للغاية ، وبين المعنيين بون بعيد ، والذي يضفي على العمل لون العبادة كون الشخص هو الغاية والمقصد لا المهدى إليه .

ثم يجب أن لا نحصر جواز إهداء الثواب في الأعمال المذكورة في الروايات ، بل نعمّم الجواز بحيث يشمل جميع الأعمال ، وذلك بإلغاء الخصوصية ، فكما يجوز إهداء ثواب الصدقة والحج والعتق يجوز إهداء ثواب قراءة القرآن إلى الموتى .

خاصة وأنّ هناك أحاديث مروية عن أهل البيت ـ عليهم السلام ـ جوّزت مثل هذا العمل ، وسوّغت إهداء ثواب قراءة القرآن إلى الميت ، وصرّحت بوصوله إليه وانتفاعهِ به ، فلماذا يترك رأي أهل البيت ـ عليهم السلام ـ ويكتفى بقول أحد أئمة المذاهب الأربعة؟!

أفلا ينبغي الرجوع إلى قول أهل البيت ـ عليهم السلام ـ إلى جنب أقوال أئمة المذاهب الأربعة على قدم المساواة؟!

وأظن إن للقوم وراء هذا الإنكار أهدافاً خطيرة ، وهو : أن القول بعدم انتفاع الموتى من عمل الأحياء ذريعة لإنكار حياتهم ، وبالتالي فإنّ الأنبياء والأولياء أموات لا ينتفعون بشيء مما يقدم إليهم من أحبائهم وشيعتهم .

فإذا كانوا كذلك فما معنى التوسل والاستغاثة بهم وندائهم؟

(1) التوبة : 60 .

(2) آل عمران : 35 .

/ 86