اغاني نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اغاني - نسخه متنی

علي بن حسين ابو الفرج اصفهاني

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قال فلما صار إلى بلدة من بلاد الروم تدعى أنقرة احتضر بها فقال
( رُب خُطْبةٍ مُسْحَنْفِرَهْ وطَعْنةٍ مُثْعَنْجِرَهْ )
( وجَفْنةٍ متحيِّرة حَلِّت بأرض أَنقِره )
ورأى قبر امرأة من أبناء الملوك ماتت هناك فدفنت في سفح جبل يقال له عسيب فسأل عنها فأخبر بقصتها
فقال
--------------------
119
( أجارتَنا إنّ المَزارَ قريبُ وإنِّي مقيمٌ ما أقام عَسِيبٌ )
( أجارتَنا إنّا غريبانِ هاهنا وكلُّ غريبٍ للغريب نسيبُ )
ثم مات فدفن إلى جنب المرأة فقبره هناك
أخبرني محمد بن القاسم عن مجالد بن سعيد عن عبد الملك بن عمير قال قدم علينا عمر بن هبيرة الكوفة
فأرسل إلى عشرة أنا أحدهم من وجوه الكوفة فسمروا عنده ثم قال ليحدثني كل رجل منكم أحدوثة وابدأ أنت
يا أبا عمر فقلت أصلح الله الأمير أحديث الحق أم حديث الباطل قال بل حديث الحق قلت إن امرأ القيس آلى
بألية ألا يتزوج امرأة حتى يسألها عن ثمانية وأربعة وثنتين فجعل يخطب النساء فإذا سألهن
--------------------
120
عن هذا قلن أربعة عشر فبينما هو يسير في جوف الليل إذا هو برجل يحمل ابنة له صغيرة كأنها البدر ليلة
تمامه فأعجبته فقال لها يا جارية ما ثمانية وأربعة واثنتان فقالت أما ثمانية فأطباء الكلبة وأما
أربعة فأخلاف الناقة وأما اثنتان فثديا المرأة فخطبها إلى أبيها فزوجه إياها وشرطت هي عليه أن
تسأله ليلة بنائها عن ثلاث خصال فجعل لها ذلك وأن يسوق إليها مائة من الإبل وعشرة أعبد وعشر وصائف
وثلاثة أفراس ففعل ذلك ثم إنه بعث عبدا له إلى المرأة وأهدى إليها نحيا من سمن ونحيا من عسل وحلة من
عصب فنزل العبد ببعض المياه فنشر الحلة ولبسها فتعلقت بعشرة فانشقت وفتح النحيين فطعم أهل الماء
منهما فنقصا ثم قدم على حي المرأة وهم خلوف فسألها عن أبيها وأمها وأخيها ودفع إليها هديتها فقالت
له أعلم مولاك أن أبي ذهب يقرب بعيدا ويبعد قريبا وأن أمي ذهبت تشق النفس نفسين وأن أخي يراعي الشمس
وأن سماءكم انشقت وأن وعاءيكم نضبا فقدم الغلام على مولاه فأخبره فقال أما قولها إن أبي ذهب يقرب
بعيدا ويبعد قريبا فإن أباها ذهب يحالف قوما على قومه وأما قولها ذهبت أمي تشق النفس نفسين فإن أمها
ذهبت تقبل امرأة نفساء وأما قولها إن أخي يراعي الشمس فإن أخاها في سرح له يرعاه فهو ينتظر وجوب
الشمس ليروح به وأما قولها إن سماءكم انشقت فإن البرد الذي بعثت به انشق وأما قولها إن وعاءيكم نضبا
فإن النحيين اللذين بعثت بهما نقصا
--------------------
121
فاصدقني فقال يا مولاي إني نزلت بماء من مياه العرب فسألوني عن نسبي فأخبرتهم أني ابن عمك ونشرت
الحلة فانشقت وفتحت النحيين فأطعمت منهما أهل الماء فقال أولى لك ثم ساق مائة من الإبل وخرج نحوها
ومعه الغلام فنزلا منزلا فخرج الغلام يسقي الإبل فعجز فأعانه امرؤ القيس فرمى به الغلام في البئر
وخرج حتى أتى المرأة بالإبل وأخبرهم أنه زوجها فقيل لها قد جاء زوجك فقالت والله ما أدري أزوجي هو أم
لا ولكن انحروا له جزورا وأطعموه من كرشها وذنبها ففعلوا فقالت اسقوه لبنا حازرا وهو الحامض فسقوه
فشرب فقالت افرشوا له عند الفرث والدم ففرشوا له فنام فلما أصبحت أرسلت إليه إني أريد أن أسألك فقال
سلي عما شئت فقالت مم تختلج شفتاك قال لتقبيلي إياك قالت فمم يختلج كشحاك قال لالتزامي إياك قالت
فمم يختلج فخذاك قال لتوركي إياك قالت عليكم العبد فشدوا أيديكم به ففعلوا قال ومر قوم فاستخرجوا
امرأ القيس من البئر فرجع إلى حيه فاستاق مائة من الإبل وأقبل إلى امرأته فقيل لها قد جاء زوجك فقالت
والله ما أدري أهو زوجي أم لا ولكن انحروا له جزورا فأطعموه من كرشها وذنبها ففعلوا فلما أتوه بذلك
قال وأين الكبد والسنام والملحاء فأبى أن يأكل فقالت اسقوه لبنا حازرا فأبى أن يشربه وقال فأين

/ 3358