باب الجهاد الواجب مع من يكون .
( باب ) ( الجهاد الواجب مع من يكون ) 8244 - 1 - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لقى عباد البصري ( 1 ) علي بن الحسين صلوات الله عليهما في طريق مكة فقال له : يا علي بن الحسين تركت الجهاد و صعوبته و أقبلت على الحج و لينته إن الله عز و جل يقول : " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون و يقتلون وعدا عليه حقا في التورية و الانجيل و القرآن و من أوفي بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به و ذلك هو الفوز العظيم ( 2 ) " فقال له علي بن الحسين عليهما السلام : أتم الآية ، فقال : " التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف و الناهون عن المنكر و الحافظون لحدود الله و بشر المؤمنين " ( 3 ) فقال علي بن الحسين عليهما السلام : إذا رأينا هؤلاء الذين هذه صفتهم فالجهاد معهم أفضل من الحج .8245 - 2 - عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن محمد بن عبد الله ، و محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن العباس بن معروف ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الله بن المغيرة قال : قال محمد بن عبد الله للرضا صلوات الله عليه و أنا أسمع : حدثني أبي عن أهل بيته ، عن آبائه عليهما السلام أنه قال لبعضهم : إن في بلادنا موضع رباط يقال له : قزوين وعدوا يقال له : الديلم فهل من جهاد أو هل من رباط ( 4 ) ؟ فقال : عليكم بهذا البيت فحجوه فأعاد عليه الحديث ، فقال : عليكم بهذا البيت فحجوه ، أما يرضى أحدكم أن يكون في بيته ينفق على عياله من طوله ينتظر أمرنا فإن أدركه كان كمن شهد مع رسول الله صلى الله عليه و اله بدرا و إن مات منتظرا لامرنا كان كمن كان مع قائمنا عليه السلام هكذا في فسطاطه - و جمع1 - الظاهر هو عباد بن كثير البصري العابد بمكة ، الصوفي .2 - التوبة : 112 .3 - التوبة 113 .4 - الرباط هو الاقامة على جهاد العدو ، و ارتباط الخيل و اعدادها .قال القتيبى : أصل المرابطة أن يربط الفريقان خيولهم في ثغر كل منهما معدا لصاحبه فسمى المقام في الثغور رباطا .( في )