کافی جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کافی - جلد 5

محمد بن یعقوب الکلینی؛ تعلیق: على اکبر الغفاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

رؤسائهم و ذلك حدثان ( 1 ) قتل الوليد و اختلاف أهل الشام بينهم فتكلموا و أكثروا و خطبوا فأطالوا ( 2 ) فقال لهم أبو عبد الله عليه السلام : إنكم قد أكثرتم علي فأسندوا أمركم إلى رجل منكم و ليتكلم بحججكم و يوجز ، فأسندوا أمرهم إلى عمرو بن عبيد ، فتكلم فأبلغ و أطال ، فكان فيما قال أن قال : قد قتل أهل الشام خليفتهم و ضرب الله عز و جل بعضهم ببعض ( 3 ) و شتت الله أمرهم فنظرنا فوجدنا رجلا له دين و عقل و مروة و موضع و معدن للخلافة و هو محمد بن عبد الله بن الحسن فأردنا أن نجتمع عليه فنبايعه ثم نظهر معه فمن كان بايعنا فهو منا و كنا منه و من اعتزلنا كففنا عنه و من نصب لنا جاهدناه و نصبنا له على بغيه ورده إلى الحق و أهله و قد أحببنا أن نعرض ذلك عليك فتدخل معنا فانه لاغنى بنا عن مثلك لموضعك و كثرة شيعتك ، فلما فرغ قال أبو عبد الله عليه السلام : أكلكم على مثل ما قال عمرو ؟ قالوا : نعم فحمد الله و أثنى عليه وصلى على النبي صلى الله على و اله ثم قال : إنما نسخط إذا عصي الله فأما إذا أطيع رضينا ، أخبرني يا عمرو لو أن الامة قلدتك أمرها و ولتك بغير قتال و لا مؤونه و قيل لك : و لها من شئت من كنت توليها ؟ قال : كنت اجعلها شورى بين المسلمين قال : بين المسلمين كلهم ؟ قال : نعم ، قال : بين فقهائهم و خيارهم ؟ قال : نعم ، قال : قريش و غيرهم ؟ قال : نعم ، قال : و العرب و العجم ؟ قال : نعم ، قال : أخبرني يا عمرو أتتولى أبا بكر و عمر أو تتبرء منهما ؟ قال : أتولاهما ، فقال : فقد خالفتهما ما تقولون أنتم تتولونهما أو تتبرؤون منهما ، قالوا : نتو لا هما .

قال : يا عمرو إن كنت رجلا تتبرء منهما فإنه يجوز لك الخلاف عليهما و إن كنت تتولا هما فقد خالفتهما قد عهد عمر إلى أبي بكر فبايعه و لم يشاور فيه أحدا ثم ردها أبو بكر عليه و لم يشاور فيه أحدا ثم جعلها عمر شورى بين ستة و أخرج منها جميع المهاجرين و الانصار أولئك الستة من قريش و أوصى فيهم شيئا لا أراك ترضى به أنت و لا أصحابك


1 - حدثان الامر : بكسر الحاء - : أوله و ابتداؤ ه .

و المراد سنة قتل وليد بن عبد الملك الاموى .

2 - يعنى أتوا بصنعة الخطابة من الكلام من المظنونات و المقبولات ، أو أتو بخطبة مشتملة على الحمد و الثناء .

( في ) و في بعض النسخ ( خبطوا فأطالوا ) و لعله اصح .

( 3 ) كناية عن الخلاف و الشقاق بينهم .

( في )

/ 574