کافی جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کافی - جلد 5

محمد بن یعقوب الکلینی؛ تعلیق: على اکبر الغفاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إذ جعلتها شورى بين جميع المسلمين ، قال : و ما صنع ؟ قال : أمر صهيبا ( 1 ) أن يصلي بالناس ثلاثة أيام و أن يشاور أولئك الستة ليس معهم أحد ابن عمر يشاورونه و ليس له من الامر شيء و أوصى من بحضرته من المهاجرين و الانصار إن مضت ثلاثة أيام قبل أن يفرغوا أو يبايعوا رجلا أن يضربوا أعناق أولئك الستة جميعا فإن اجتمع أربعة قبل أن تمضي ثلاثة أيام و خالف اثنان أن يضربوا أعناق الاثنين أفترضون بهذا أنتم فيما تجعلون من الشورى في جماعة من المسلمين قالوا : لا .

ثم قال : يا عمرو دع ذا أ رأيت لو بايعت صاحبك الذي تدعوني إلى بيعته ثم اجتمعت لكم الامة فلم يختلف عليكم رجلان فيها فأفضتم إلى المشركين الذين لا يسلمون و لا يؤدون الجزية أ كان عندكم و عند صاحبكم من العلم ما تسيرون بسيرة رسول الله صلى الله عليه و اله في المشركين في حروبه ؟ قال : نعم ، قال : فتصنع ماذا ؟ قال : ندعوهم إلى الاسلام فإن أبوا دعوناهم إلى الجزية .

قال : و إن كانوا مجوسا ليسوا بأهل الكتاب ؟ قال : سواء ، قال : و إن كانوا مشركي العرب و عبده الاوثان ؟ قال : سواء ، قال : أخبرني عن القرآن تقرؤه ؟ قال : نعم ، قال : اقرأ " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر و لا يحرمون ما حرم الله و رسوله و لا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون ( 2 ) " فاستثناء الله عز و جل و اشتراطه من الذين اوتوا الكتاب فهم و الذين لم يؤتوا الكتاب سواء ؟ ( 3 ) قال : نعم ، قال عمن أخذت ذا ؟ قال : سمعت الناس يقولون ، قال : فدع ذا ، فإن هم أبوا


1 - هو صهيب بن سنان الصحابي الذي توفى سنة ثمان و ثلاثين .

و دفن بالبقيع .

( الاستيعاب )

2 - التوبة : 29 و الجزية : الخراج المجعول على رأس الذمي ، سميت جزية لانها قضأ منهم لما عليهم ، و منه قوله تعالى ( لا تجزى نفس عن نفس شيئا ) اى لا تقضى و لا تغنى .

و قوله : ( عن يد ) اى عن قهر و ذل .

و قيل : عن مقدرة منكم عليهم و سلطان من قولهم : ( يدك على مبسوطة ) أى قدرتك و سلطانك .

و قيل : أى عن أنعام عليهم بذالك لان أخذ الجزية منهم و ترك أنفسهم عليهم نعمة عليهم و يد من المعروف جزيلة .

3 - قوله : ( من الذين اوتوا الكتاب ) خبر لقوله عليه السلام ( فاستثناء الله ) .

و قوله ( فهم ) استفهام إنكاري .

و هذا الكلام دليل على حجية مفهوم الوصف كما قاله بعض الافاضل .

/ 574