باب الاستعانة بالدنيا على الاخرة .
بل الزهد في الدنيا أن لا تكون بما في يدك أوثق منك بما عند الله عز و جل .8373 - 3 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن مالك بن عطية عن معروف بن خربوذ ، عن أبي الطفيل قال : سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول : الزهد في الدنيا قصر الامل و شكر كل نعمة و الورع عن كل ما حرم الله عز و جل .( باب ) ( الاستعانة بالدنيا على الاخرة ) 8377 - 1 - على بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و اله : نعم العون على تقوى الله الغنى .8378 - 2 - عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز و جل : " ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة ( 1 ) " رضوان الله و الجنة في الاخرة و المعاش و حسن الخلق في الدنيا .8379 - 3 - علي بن محمد بن بندار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن علي بن المعلى ، عن القاسم بن محمد رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال : قيل له : ما بال أصحاب عيسى عليه السلام كانوا يمشون على الماء و ليس ذلك في أصحاب محمد صلى الله عليه و اله ؟ قال : إن أصحاب عيسى عليه السلام كفوا المعاش و إن هؤلاء ابتلوا بالمعاش ( 2 ) .8380 - 4 - عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن عبد الاعلى ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سلوا الله الغنى في الدنيا و العافية ، و في الآخرة المغفرة و الجنة .1 - البقرة : 197 .2 - اى كفاهم الله عز و جل معاشهم لا نزاله المائدة عليهم ، أو لان الله تعالى جعلهم اغنياء فلم يصرفوا اعمارهم في طلب المال بل صرفوا اعمارهم في تحصيل المعارف و اشتغلوا بالعبادة فصاروا يمشون على الماء بخلاف هؤلاء ( كذا في هامش المطبوع ) و قال الفيض رحمه الله - : لعله أريد به ان الابتلاء بالمعاش يستلزم تكاليف شاقة قلما يتيسر الخروج عن عهدها فيقع فيها التقصير المبعد عن الله جل شأنه .