بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
8227 - 7 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن أبي حفص الكلبي ، عن أبي عبد الله ( ع ) قال : إن الله عزول بعث رسوله بالاسلام إلى الناس عشر سنين فأبوا أن يقبلوا حتى أمره بالقتال ، فالخير في السيف و تحت السيف و الامر يعود كما بدء ( 1 ) .= الثلاثي .و ( انفاسا ) جمع نفس - محركة - أى الجرعة ، يعنى جرعة بعد جرعة .و ( لله أبوهم ) كلمة يستعمل في المدح و التعجب .و المراس - بكسر الميم - : العلاج و قوله ( ذرفت ) بتشديد الراء اى زدت .و ( لا رأى لمن لا يطاع ) مثل قيل هو أول من سمع منه عليه السلام .( آت ، في ) أقول : قضية سفيان بن عوف و بعث معاوية إياه لغارة الانبار معروفة في كتب التاريخ ذكروها في حوادث سنة تسع و ثلاثين ، و نقل ابن ابى الحديد عن كتاب الغاراة أن معاوية دعا سفيان بن عوف و قال له : انى باعثك في جيش كثيف ذي أداة و جلادة فألزم جانب الفرات حتى تمر بهيت فتقطعها فان وجدت بها جندا فاغز عليها و الا فامض حتى تغير على الانبار فان لم تجد بها جندا فامض حتى توغل المدائن ثم اقبل إلى و اتق أن تقرب الكوفة و اعلم أنك ان أغرت على أهل الانبار فكانك قد اغرت على الكوفة فان هذه الغارات ترعب قلوب أهل العراق و يفرح كل من له فينا هوى منهم و يدعوا إلينا كل من خاف الدوائر ، فاقتل من لقيت ممن ليس على مثل رأيك و أخرب كل ما مررت به من القرى و انتهب الاموال فانه شبيهة بالقتل و هو أوجع للقلب .فخرج سفيان و مضى على شاطئ الفرات و قتل عامل على عليه السلام في نحو ثلاثين رجلا و حمل الاموال و انصرف .انتهى أقول : هذا معاوية بن أبى سفيان طليق رسول الله صلى الله عليه و اله الذي اتخذه الجهلاء بل الاشقياء امامهم و أوجبوا طاعته و أشادوا بذكره و اعتقدوا علو كعبه في الاسلام و استدلوا بمفتعلة ( ( اصحابى كنجوم السماء بأيهم اقتديتم اهتديتم ) و أمثالها مما رواه الكذابون على الله و رسوله أمثال ابى هريرة الذي هو في طليعة الوضاعين و الا عنين عليا عليه السلام .و قس على كلامه هذا ماقاله أمير المؤمنين عليه السلام يوم البصرة بعد سقوط الجمل و انهزام الناس حيث قال : أيها الناس لا تتبعوا مدبرا و لا تجهزوا على جريح و لا تدخلوا دارا و لا تأخذوا سلاحا و لا ثيابا و لا متاعا و من ألقى السلاح فهو آمن و من أغلق بابه فهو آمن الخ .و كلامه عليه السلام يوم صفين حيث قال : لا تمثلوا بقتيل ، و إذا وصلتم إلى رجال القوم فلا تهتكوا سترا و لا تدخلوا دارا و لا تأخذوا شيئا من أموالهم الا ما وجدتم في عسكرهم و لا تهيجوا إمرأة باذى و ان شتمن أعراضكم و سببن امراء كم و صلحاء كم فانهن ضعاف القوي و الانفس و العقول .إلى آخر كلامه صلوات الله عليه .فليت شعري بماذاأحل ابن ابى سفيان دماء المسلمين و بما ذا يحل إيذاء هم و بما ذا يجوز شن الغارة عليهم و هم أبرياء و كيف يجوز له قتلهم و تخريب ديارهم و نهب أموالهم بغيراثم اكتسبوه او فساد أظهروه أو سئة اجترحوها ، فليس هو الا لابراز ما في كمونه من الخباثة الموروثة و هو ابن آكلة الاكباد و فرع الشجرة الملعونة في القرآن و قد قال الله تعالى : ( ان الذين يؤذون المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا و اثما مبينا ) .و قال سبحانه : ( و من يقتل مؤمنا متعمدا فجراؤه جهنم خالدا فيها و غضب الله عليه و لعنه واعد له عذابا أليما ) .1 - يعنى في دولة القائم عليه السلام .