باب إصلاح المال وتقدير المعيشة .
( باب ) ( إصلاح المال و تقدير المعيشة ) 1 - 1 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن محمد بن سماعة ، عن محمد بن مروان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن في حكمة آل داود : ينبغي للمسلم العاقل أن لا يرى ظاعنا ( 1 ) إلا في ثلاث : مرمة لمعاش ، أو تزود لمعاد ، أو لذة في ذات محرم و ينبغي للمسلم العاقل أن يكون له ساعة يفضي بها إلى عمله فيما بينه و بين الله عز و جل و ساعة يلاقي إخوانه الذين يفاوضهم و يفاوضونه في أمر آخرته و ساعة يخلي بين نفسه و لذاتها في محرم فإنها عون على تلك الساعتين ( 2 ) .8452 - 2 - محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن ربعي ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : الكمال كل الكمال في ثلاثة و ذكر في الثلاثة التقدير في المعيشة ( 3 ) .8453 - 3 - عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة ، و غيره ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إصلاح المال من الايمان .8454 - 4 - أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن داود بن سرحان قال : رأيت أبا عبد الله عليه السلام يكيل تمرا بيده ، فقلت : جعلت فداك لو أمرت بعض ولدك أو بعض مواليك فيكفيك ، فقال : يا داود إنه لا يصلح المرء المسلم إلا ثلاثة : التفقه في الدين و الصبر على النائبة و حسن التقدير في المعيشة ( 4 ) .1 - أى سائرا ، في القاموس ظعن - كمنع - : سار اه .و الظاعن المسافر .2 - المفاوضة : المحادثة و المذاكرة و أخذ ما عند صاحبك من العلم و اعطائك إياه ما عندك .( في ) 3 - قد مر الحديث في المجلد الاول من الكتاب ص 32 عن محمد بن اسماعيل ، عن الفصل بن شاذان عن حماد بن عيسى ، عن ربعي ، عن رجل عن ابى جعفر هكذا ( قال الكمال كل الكمال : التفقه في الدين و الصبر على النائبة و تقدير المعيشة ) انتهى و يأتي نظيره تحت رقم 4 من الباب .4 - التفقه في الدين هو تحصيل البصيرة في العلوم الدينية .و النائبة : المصيبة .و تقدير المعيشة تعديلها بحيث لا يميل إلى طرفي الاسراف و التقتير ، بل يكون قواما بين ذالك كما قال الله عز وجل .( في )